عنوان الفتوى : حول الكهان والوساوس
أنا مريضة بالوسوسة أثناء الوضوء والصلاة وقد أخبرتني صديقة لي بأن تكلمني هاتفيا للحضور إلى منزلهم لأن فقيها يرقي بالقرآن وله علاقة بجن مسلم لأنها أخبرته عني واعطته اسمي فقال لها أنني اتعب عقلي وأجهده أكثر من اللازم بالدراسة وهذا ما حدث فعلا فقلت لها: أنه عراف فردت علي أن لا فما كان أبوها باعتباره متدينا يسمح لعراف بالدخول إلى منزله وأن هذا الفقيه أخبر عما فات وأنه لا يتكهن بالمستقبل وقد سبق أن رقى لها بحضرة والدها بآيات من القرآن فهل أذهب إلى منزلهم للرقيا؟ وهل هذا ذلك حلال أم لا؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فمما يعينك على التخلص من الوسوسة هو الإعراض عنها جملةً، وعدم الالتفات إليها، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 3086، والفتوى رقم: 10355.
واعلمي أنه لا ينبغي لأحد التعامل مع الجن ولو كانوا مسلمين، لما في ذلك من مفاسد ومضار تؤول بكثير ممن يتعاطون ذلك إلى الشعوذة والسحر، وانظري في ذلك الفتوى رقم: 7369، والفتوى رقم: 9734.
وأما الرجل المسؤول عنه فيظهر مما قلت أنه عراف، والعراف هو الذي يخبر عن الأمور السابقة ومكان الضالة ونحوها، فلا يجوز الذهاب إليه، وعليك التحذير منه، وانصحي صديقتك ووالدها بالحذر منه لأن الإخبار بالأمور الماضية من خفايا الناس بغير أدوات العلم المحسوسة يعد من العرافة وإدعاء علم الغيب.
وانظري الفتوى رقم: 15284.
والله أعلم.