عنوان الفتوى : ادعاء الكهانة والعرافة يتنافى مع اختصاص الله بعلم الغيب
هل الكهانة أوالعرافة مخرج من الملة؟أرجو التوضيح مع الآراء إن وجد دليل . وجزاكم الله عنا كل خير.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ....
أما بعد :
فالكاهن : هو من يدعي الغيب ويتعاطى الأخبار عن المستقبل ويدعي معرفة الأسرار، وأما العراف فيتعاطى معرفة الشيء المسروق ومكان الضالة ونحوهما .
والراجح من أقوال أهل العلم أن العرافة والكهانة وادعاء علم الغيب تخرج صاحبها من ملة الإسلام، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول : " من أتى كاهنا أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ". رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه عن أبي هريرة ، فإذا كان الذي يأتي الكاهن ويصدقه كافرا بالإسلام ، فكيف بمن يتعاطاها ويدعيها ؟!! .
والله سبحانه وتعالى يقول ( وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ) [ الأنعام : 59 ] وقال سبحانه ( عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحداً * إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصداً ) [ الجن : 26-27 ] وقال سبحانه ( قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيان يبعثون) [ النمل : 65 ] .
والغيب : ما قابل الشهادة ، أي : ما يغيب عن الإنسان العلم به . والمراد به هنا : ما لا يتوصل الإنسان إلى معرفته بالوسائل العادية ، بل لا بد فيه من خبر الوحي .
وادعاء الكهانة والعرافة يتنافى مع اختصاص الله بعلم الغيب ، ولا خلاف بين المسلمين أن من اعتقد في شخص أنه يعلم الغيب أو ادعى هو علم الغيب فإن ذلك كفر مخرج من الملة .
والله أعلم