عنوان الفتوى : الشك في انتقاض الطهارة أثناء الطواف لا يبطله
عندما كنت أطوف طواف الإفاضة مع الوداع في الحج هذه السنة كنت على وشك أن أفقد وضوئي، و لست متأكدة أنه خرج شيء أو لا لأني كنت أريد أن أخرجه و كان مثل فقاعة الهواء، وتذكرت أني ما زلت بالطواف. و لما انتبهت مسكت نفسي و قاومت الشك هل خرج ريح أو لا، واستمريت بالطواف وصليت العشاء جماعة. و لما انتهى الحج صار يراودني شعور أنه كان من اللازم أن أكون رجعت وتوضأت و أكملت، وأن طوافي خطأ. وبناء عليه تحللي خطأ و هذا الشيء يسبب لي خوفا شدبدا وقلقا. كل ما أتذكر أنه لن يقبل مني أي عمل بعد هذا. و لا أعرف ما ذا أفعل. ما الحل يا ليتكم تساعدونني.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالشك في انتقاض الطهارة لا يؤثر في صحتها على الراجح، وانظري الفتوى رقم :138666.
وعليه فطهارتك محكوم بصحتها ولا يحكم بزوالها إلا بيقين انتقاضها، وما دام الأمر مجرد شك فطوافك صحيح فهوني عليك ولا داعي لهذا الخوف.
والله أعلم.