أخي على طريق الإيمان - أبو الهيثم محمد درويش
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
أخي على طريق الإيمان :أحتاج إليك
إلى نصحك
إلى سد خللي
إلى بيان عيبي
إلى أنس الطريق
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « المؤمن مرآة المؤمن، والمؤمن أخو المؤمن، يكف عليه ضيعته، ويحوطه من ورائه» حسنه الألباني في صحيح الجامع .
قال المناوي: (أي: يبصر من نفسه بما لا يراه بدونه، ولا ينظر الإنسان في المرآة إلا وجهه ونفسه، ولو أنه جهد كلَّ الجهد أن يرى جرم المرآة لا يراه؛ لأنَّ صورة نفسه حاجبة له، وقال الطيبي: إنَّ المؤمن في إراءة عيب أخيه إليه،كالمرآة المجلُوَّة التي تحكي كلَّ ما ارتسم فيها من الصور، ولو كان أدنى شيء، فالمؤمن إذا نظر إلى أخيه يستشف من وراء حاله تعريفات، وتلويحات، فإذا ظهر له منه عيب قادح كافحه، فإن رجع صادقه، وقال العامري: معناه كن لأخيك كالمرآة تريه محاسن أحواله، وتبعثه على الشكر، وتمنعه من الكبر ، وتريه قبائح أموره بلين في خفية، تنصحه ولا تفضحه، هذا في العامَّة، أما الخواص فمن اجتمع فيه خلائق الإيمان، وتكاملت عنده آداب الإسلام، ثم تجوهر باطنه عن أخلاق النفس ، ترقى قلبه إلى ذروة الإحسان، فيصير لصفائه كالمرآة، إذا نظر إليه المؤمنون، رأوا قبائح أحوالهم في صفاء حاله، وسوء آدابهم في حسن شمائله)فيض القدير .