الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فطوافك على غير طهارة لا يصح في قول أكثر أهل العلم، لأن الطهارة شرط صحة في الطواف عندهم, كما أن تركك للحلق أو التقصير هو ترك لواجب من واجبات العمرة ولا تتحلل إلا به, وما ارتكبته من محظورات الإحرام خلال تلك الفترة لا يلزمك فيه شيء لجهلك، والجاهل يعذر في كل محظورات الإحرام، كما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره، وعمرتك الأولى لم تتم على قول الجمهور ولم تتحلل منها, لكن إن كنت قد اعتمرت قبل الحج عمرة تمتع فإنك تكون قد تحللت من عمرتك الأولى بتمام عمرة التمتع, وإن لم تعتمر قبل الحج  فإنك تكون قد أدخلت الحج على العمرة الأولى التي لم تتحلل منها, ويشترط لصحة إدخال الحج على العمرة أن يكون قبل الشروع في طواف العمرة, وأنت وإن كنت شرعت في طواف العمرة ولكنك لم تطف متطهرا فلا عبرة بطوافك ويكون إدخالك الحج على العمرة صحيحا وحججت قارنا، وقد تحللت من تلك العمرة بتحللك من الحج، وهذا كله على مذهب من اشترط الطهارة لصحة الطواف. وأما من لم يشترطها فإن عمرتك الأولى صحيحة ويلزمك دم لترك واجب الطهارة. وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 165557, 71890, 140656، 15047.