عنوان الفتوى : هل بيع ما اشتري بقرض ربوي من شروط التوبة
أنا موظف بالقطاع العام، متورط في قرض ربوي للسكن، وأسدد أقساطا ربوية، تبت إلى الله وكرهت نفسي على هذا العمل الفظيع شرعا، فماذا أفعل للتخلص من هذا القرض الربوي؟ وهل أبيع المنزل محل القرض لإرجاع الدين والإبراء منه؟ أم ماذا؟ أفيدوني أكرمكم الله وأعزكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:
فنحمد الله تعالى إليك أن وفقك للتوبة مما أقدمت عليه من الاقتراض بالربا، فإثمه عظيم وشره مستطير، وكيفية التوبة منه تكون بالندم عليه، والعزيمة على أن لا تعود إليه، وتكثر من الاستغفار والأعمال الصالحة والإقبال على الله عز وجل، قال تعالى: إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً {الفرقان: 68-70}.
وأما هل تبيع البيت لتسدد القرض؟ فالجواب أنه لا يلزمك ذلك، كما لا تلزمك المبادرة إلى سداد القرض الربوي ما لم يك ذلك وسيلة إلى إسقاط الفائدة الربوية، أما إذا لم تسقط الفائدة الربوية فلا مصلحة تعود على التائب من سرعة السداد، وإنما يصب ذلك في مصلحة المرابي.
والله أعلم.