الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق لنا بيان حكم الزواج العرفي عموما بالفتوى رقم: 5962.

ولا يختلف هذا الحكم في الزواج من المسلمة أو من الكتابية، ونود أن ننبه إلى أن الزواج من الكتابية مشروط بكونها على دين أهل الكتاب حقيقة، وكونها عفيفة أي ليست زانية، وإلا لم يصح الزواج منها، وراجع الفتوى رقم: 7819، ففيها بيان شروط صحة الزواج من الكتابية.

وثم تنبيه آخر، وهو أن الزواج من الكتابية بالشروط السابقة، وإن كان جائزا شرعا في أصله، إلا أنه لا ينبغي للمسلم المصير إليه، فإن الزواج من الكتابية لا يخلو من مخاطر وخاصة في زماننا هذا، وقد سبق لنا بيان بعض هذه المخاطر بالفتوى رقم: 5315، فلينتبه المسلم لذلك حتى لا يندم حين لا ينفع الندم.

والله أعلم.