عنوان الفتوى : لا يجوز ترك الإنفاق على الزوجة وهجرها بدون مسوغ شرعي
متزوجة من أربعة شهور وحامل، زوجي لا يريد الإنفاق علي، ولا يتحمل مصاريف الحمل من دكتورة ودواء وتحاليل، والسبب في هذا أن أهله غاضبون مني، ويشترط علي أني أروح أعتذر لوالده ووالدته وأخته لكي يصرف علي، بالرغم أني لم أخطئ في حقهم. هل يجوز أن يعلق مصاريف البيت ومصاريف الحمل بالاعتذار لأهله؟ هو له شهر ونصف على هذا الحال، وترك المنزل ويأتي كل فترة ساعة ويغادر المنزل مرة أخرى، ولا ينفق علي. المشاكل بيني وبين أهله، هو قال لأهلي لازم تستأذنوا قبل أن تأتوا، وأهلي طبعا منعا للمشاكل وافقوا وسكتوا عن الموضوع، أخته مرة حضرت فجأة، فخرجت وسلمت عليها، وقلت لها: شيء طيب أن محمدا يسمح لك بالمجيء من غير ما تستأذني، فهو لا يسمح لأمي بالمجيء دون استئذان، وقعدت معها ورحبت بها، واتصلت بها بعد ذلك، وجاءت بعد ذلك هي وأمه وأبوه يتغدون معه ومر الأمر بطريقة عادية، لكن فجأة بعد الموضوع بأسبوعين وجدته يطلب مني هذا. المشكلة التي بيني وبين والده ووالدته أنهم جاؤوا يتغدون معه مرة في البيت، وأحضروا أكلهم معهم، وطبعا كنت أنا وزوجي متخاصمين، وهم عارفون، ودخلوا البيت وفرشوا وقعدوا يأكلون، فخرجت سلمت عليهم لكن ما أكلت معهم لأني كنت تغديت، فخرجت أقعد معهم وعملت لنفسي شايا، فوجدت باقي الأكل الذي عملته، فعملت سندوتش وأكلته مع الشاي، فوالده قال لي طيب كنت أكلت معنا، قلت له حتى لا يرمى الأكل الذي عملته، ولست جائعة، هذا سندوتش صغير، وشربت الشاي، وعملت لأمه الشاي، وسلمت عليهم وهم يغادرون. فوجئت أن والده ووالدته بعد ذلك يطلبون منه أن أعتذر لأني أكلت السندويتش ولم آكل معهم، أنا قلت لزوجي لو أن أحدا منهم غاضب مني يعرفني وأنا أعتذر، لأننا تكلمنا بصورة عادية، وسلمت عليهم. أم أروح أعتذر وأقول لكل أحد إني آسفة دون خطإ مني، هذا سيقلل من كرامتي، لأني لم أخطئ في حق أحد، وهذا موضوع قديم، لماذا نفتح المواضيع كلها مع بعض، وليته قال ذلك لي بيني وبينه، بل ذهب إلى عمي وقال له: أنا لن أصرف عليها، ولن أعيش معها في البيت إلا لما تعتذر لأهلي وأختي، ويقول إني هكذا ناشز، وإنه حلال له ألا يصرف علي ولا على الحمل؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: