عنوان الفتوى : لا يصح الإيمان مع وجود الشك
هل الشك بالله والأنبياء واليوم الآخر ووجود الأشياء المخبر عنها بالقرآن والسنة كفر، كالتوحيد مثلاً؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه لا يصح الإيمان مع وجود الشك، بل لا بد فيه من اليقين الجازم بتوحيد الله ورسالة الرسل عليهم الصلاة والسلام وبالآخرة وبما جاء به الرسل من الأخبار عن الله تعالى، فالواجب على المسلم أن يجزم بصدق ما جاء في نصوص الوحيين من الحديث عن الله ورسله واليوم الآخر وما جاء من أخبار عن الكون، فقد قال الله تعالى: آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ {البقرة:285}.
وقال تعالى: ألم* ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ* الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ* والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ {البقرة:2-3-4}.
وراجع في علاج الشك الفتاوى التالية أرقامها: 99547، 48335، 111062، 136373، 97683، 75468.
والله أعلم.