عنوان الفتوى : طرق اكتساب وزيادة اليقين بالله
كيف يزداد اليقين بالله وهل إذا أصبح الرجل على درجة عالية من اليقين تصبح له كرامات ويصبح لا يأخذ بالأسباب في بعض الأحيان، وكيف يعرف أن يقينه كبير؟ وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن اليقين يزيد بكثرة التأمل في كتاب الله وتدبر معانيه، وتدبر الآيات الكونية، وتدبر معاني صفات الله تعالى، ومما يزيده كذلك كثرة سؤال الله تعالى الإيمان واليقين والهدى، ففي الحديث: اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. ومما يزيده كذلك العمل بما تعلم العبد من الدين، وتعبده لله تعالى، وذكره إياه في كل حال، ومما يزيده كذلك كثرة النظر في نصوص الوحي التي يكثر فيها الترغيب والترهيب والوعد والوعيد، ولا يلزم من زيادة اليقين أن توجد كرامات ولا أن تترك الأسباب، فكثير من الصحابة لم تكن لهم كرامات، وكان الأنبياء والصحب يتكسبون؛ كما في حديث البخاري: وأن نبي الله داود كان يأكل من كسبه. وقد تاجر الصحابة وزرعوا وامتهنوا المهن، وكذلك خيار السلف بعدهم، وراجع للبسط في الموضوع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 30404، 65775، 30799، 70657، 6342، 17066، 22279، 22055، 75468، 58722.
والله أعلم.