تفسير: (وآتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار)
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
تفسير: (وآتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار)♦ الآية: ﴿ وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: إبراهيم (34).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وإن تعدوا نعمة الله ﴾ إنعام الله عليكم ﴿ لا تحصوها ﴾ لا تطيقوا عدَّها ﴿ إن الإنسان ﴾ يعني: الكافر ﴿ لظلوم ﴾ لنفسه ﴿ كفَّار ﴾ نعمة ربِّه.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَآتاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ﴾، يعني: آتاكم مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَأَلْتُمُوهُ شَيْئًا، فَحَذَفَ الشَّيْءَ الثَّانِيَ اكْتِفَاءً بِدَلَالَةِ الْكَلَامِ عَلَى التَّبْعِيضِ.
وَقِيلَ: هُوَ عَلَى التَّكْثِيرِ نَحْوُ قَوْلِكَ: فُلَانٌ يَعْلَمُ كُلَّ شَيْءٍ، وَآتَاهُ كُلَّ الناس، وأنت تريد بَعْضَهُمْ نَظِيرُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ فَتَحْنا عَلَيْهِمْ أَبْوابَ كُلِّ شَيْءٍ ﴾ [الْأَنْعَامِ: 44].
وَقَرَأَ الْحَسَنُ مِنْ كُلِّ بِالتَّنْوِينِ مَا عَلَى النَّفْيِ يَعْنِي مِنْ كُلِّ مَا لَمْ تَسْأَلُوهُ، يَعْنِي: أَعْطَاكُمْ أَشْيَاءَ مَا طَلَبْتُمُوهَا وَلَا سألتموها، ﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ ﴾، أَيْ: نِعَمَ اللَّهِ، ﴿ لَا تُحْصُوها ﴾، أَيْ: لَا تُطِيقُوا عَدَّهَا وَلَا الْقِيَامَ بِشُكْرِهَا ﴿ إِنَّ الْإِنْسانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ﴾، أَيْ: ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ بالمعصية كافر بربه فِي نِعْمَتِهِ وَقِيلَ الظَّلُومُ الَّذِي يَشْكُرُ غَيْرَ مَنْ أَنْعَمَ عَلَيْهِ والكافر من يجحد منعمه.
تفسير القرآن الكريم