عنوان الفتوى : اليقين شرط في قبول كلمة التوحيد

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

الأخوة الأفاضل سمعت مؤخرا حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما معناه أنه يبشر بدخول الجنة لمن شهد أ ن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ومن دون شك فكيف يمكن التوفيق بين هذا الحديث ووحديث آخر بأن الشك محض الإيمان…؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد روى مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من لقيت وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله  مستيقناً بها قلبه فبشره بالجنة )

ففي هذا الحديث أن اليقين شرط في صحة الإيمان ، وشرط في قبول كلمة التوحيد ، وهذا الشرط مذكور في قوله تعالى "إنما المؤمنين الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون) ( الحجرات : من الآية 15)

وليس هناك أي حديث فيه أن الشك محض الإيمان ، وإنما الوارد في ذلك هو أن الوسواس الشيطاني الذي يكرهه الإنسان ويجاهده دليل على أن ذلك من صريح الإيمان ، والمراد بصريح الإيمان مجاهدة المرء لذلك دفعه له،

فقد روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : جاء ناس

من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به ، قال : أو قد وجدتموه ؟ قالوا نعم ، قال ذلك صريح الإيمان ، وراجع الفتوى رقم: 5098 والفتوى رقم:187

والله أعلم