عنوان الفتوى : رمي الجمرات بحصى من إسمنت
جمعت الحصيات من مزدلفة ورميت الجمرات، لكن قرأت بعد الحج بعام ونصف أنه لو كانت الجمرات بعضها به حصيات من أسمنت ولا يوجد بها بوسط الإسمنت زلط لا يصح الرمي، لأن غالب الأسمنت يكون مخلوطا بالرمل فلا يصح الرمي، وأنا لا أتذكر شكل، أو مكونات الإسمنت بعد مضي عام ونصف على الحج بفضل الله، فماذا يجب على وأنا لا أعلم هل كان ضمن الحصيات حصيات عبارة عن إسمنت أم لا؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه يشترط عند جمهور العلماء أن تكون الجمرات التي يرمي بها الحاج من حجر، وفي المذهب الحنفي يجوز الرمي بكل ما كان من جنس الأرض، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 105138
لكن ما دام الأخ السائل قد أخذ الحصى من أماكن وجوده ورمى غير معتقد أنه من الإسمنت، أو غيره مما ليس بحجر فالظاهر أن رميه صحيح ـ إن شاء الله تعالى ـ ولا عبرة بالشكوك التي طرأت عليه بعد ذلك، لأن الشك الطارئ بعد رمي الجمرات، أو غيره من العبادات لا عبرة به، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 13396.
والله أعلم.