عنوان الفتوى : وقت ذبح العقيقة وهل يشرع ليلا وما هو الأفضل فيها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ولدت جارتنا مولودا ذكرا يوم الإثنين نهارا، يوم 14/2/2011، وفي ليلة الأمس 20/2/2011 حوالي الساعة 10:40 مساء ذبحوا عجلا، وسؤالنا يا شيخ: هل يجوز ذبح العقيقة ليلا كما فعل هؤلاء؟ فإذا كان لا يجوز، فماذا عليهم؟ وكذلك هل هنالك أفضلية بين الأنعام التي تذبح كعقيقة؟.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن السنة ذبح العقيقة في اليوم السابع، ويجوز قبل ذلك بعد الولادة، والراجح من أقوال أهل العلم أن يوم الولادة يحسب من السبعة، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 24467.

وعلى ذلك، فإن من ولد في اليوم الرابع عشر من الشهر تكون عقيقته في يوم عشرين منه.

وأما ذبحها ليلا فإنه لا يجزئ عند أكثر أهل العلم، كما بينا في الفتوى رقم: 129568.

وذهب بعضهم إلى أن الذبح ليلاً جائز ولا شيء فيه والأحوط تجنبه، والعقيقة لا يجزئ فيها إلا ما يجزئ في الأضحية من السن والسلامة من العيوب ومن كونها بهيمة الأنعام ـ الإبل والبقر والغنم ـ وفي أفضلها خلاف بين أهل العلم، فمنهم من رأى أن أفضلها الغنم، لورود النص بها، فقد جاء في الحديث الشريف: عن الغلام شاتان مكافئتان، وعن الجارية شاة. أخرجه أبو داود وغيره.

وذكر الشيخ ابن عثيمين في الشرح الممتع بعد تقرير أفضلية البعير الكامل على الشاة في الأضاحي، قال: إلا في العقيقة فالشاة أفضل من البعير الكامل، لأنها التي وردت بها السنة فتكون أفضل من الإبل. انتهى.

وذهب البعض إلى أفضلية الإبل ثم البقر ثم الغنم، قال النووي في المجموع: وأما الأفضل ففيه وجهان أصحهما البدنة، ثم البقرة ثم ثنية المعز، كما سبق في الأضحية، والثاني الغنم أفضل من الإبل والبقر. انتهى.

 وانظر الفتوى رقم: 18630، للفائدة. 

والله أعلم.