أرشيف المقالات

تخريج حديث: مِنْ خَيْرِ خِصَالِ الصَّائِمِ السِّوَاكُ
 
«مِنْ خَيْرِ خِصَالِ الصَّائِمِ السِّوَاكُ».
(1/ 139).
ضعيف.

أخرجه ابن ماجه (1677)، والطبراني في «الأوسط» (8526)، والدارقطني في «السنن» (2371)، والمخلص في «المخلصيات» (2473)، وأبو نعيم كما في «الإمام» (1/ 389)، والبيهقي في «الكبير» (8326)، والخطيب في «المتفق والمفترق» (829)، ونجم الدين النسفي في «القند في ذكر أخبار سمرقند» (ص300، 301)، من طريق أبي إسماعيل المؤدب، عن مجالد، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة رضي الله عنها، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مِنْ خَيْرِ خِصَالِ الصَّائِمِ السِّوَاكُ».
 
قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن مجالد إلا أبو إسماعيل المؤدب».
 
قلت: هذا إسناد ضعيف؛ لضعف مجالد بن سعيد.
 
قال الدارقطني والبيهقي عقب هذا الحديث: «مجالد غيره أثبت منه».
 
وقال البخاري في «التاريخ الكبير» (8/ 9): «كان يحيى القطان يضعفه، وكان ابن مهدي لا يروي عنه».
 
وقال يحيى بن معين كما في «الضعفاء للعقيلي» (6/ 97): «مجالد, لا يحتج بحديثه».
 
وفي «الجرح والتعديل» (8/ 361)، عن عمرو بن علي، قال: سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول لعبيد الله: أين تذهب؟ قال: أذهب إلى وهب بن جرير اكتب السيرة؛ يعني عن مجالد، قال تكتب كذبًا كثيرًا، لو شئت أن يجعلها لي مجالد كلها عن الشعبي عن مسروق عن عبد الله فعل.
 
وقال ابن حبان في «المجروحين» (2/ 343): «كان رديء الحفظ، يقلب الأسانيد، ويرفع المراسيل، لا يجوز الاحتجاج به».
 
قلت: وقد توبع مجالد على هذا الحديث، تابعه السِّري بن إسماعيل.
 
أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8420)، وأبو نعيم كما في «الإمام» (1/ 389)، من طرق، عن السِّري بن إسماعيل، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة رضي الله عنها، به.
 
قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن الشعبي إلا مجالد، والسري بن إسماعيل.
تفرد به عن مجالد: أبو إسماعيل المؤدب، وعن السري: عباد»اهـ.
 
والسري بن إسماعيل، متروك الحديث، متهم.
 
قال البخاري في «التاريخ الكبير» (4/ 176): «قال يحيى القطان: استبان لي كذبه في مجلس».
 
وقال ابن معين في «رواية الدوري» (1/ 378): «ليس بشيء».
وقال أحمد بن حنبل في «رواية المروذي» (489): «ترك الناس حديثه».
وقال أبو داود في «سؤالات الآجري» (213): «ليس بشيء».
وقال النسائي في «الضعفاء والمتروكين» (262): «متروك الحديث».
 
وقال ابن عدي في «الكامل» (6/ 71) بعدما ذكر له عدة أحاديث: «وللسري غير ما ذكرت، وأحاديثه التي يرويها لا يتابعه أحد عليها، وخاصة عن الشعبي، فإن أحاديثه عنه منكرات، لا يرويها عن الشعبي غيره، وهو إلي الضعف أقرب»اهـ.