عنوان الفتوى : توسط لدفع صدقة لصديق فقير فما موقفه إن أصبح صديقه مستغنيا
هناك أمر يقلقني جدا وأرجو استشارتكم فيه وهو: أنا طالب في إحدى الكليات الشرعية مغترب عن وطني مع بعض زملائي، تعرفت على رجل من أهل الخير رغب في مساعدتي بالمال لإعانتى للدراسة عرضت عليه أن يساعد أصدقائي معي فوافق، وقال لي بأن لي الحق في اختيار زملائي المستحقين فاخترت له بعض زملائي وأخبرته بالعدد فوافق وكنا أربعة. وبعد ذلك بفترة تحسنت أحوال بعض أصدقائي من الناحية المادية. ففي هذه الحالة يجب أن أختار أناسا آخرين أو إذا كان عندي أنا حاجة شديدة يحل لي أن استخدم المال. أشيروا علي؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا صار بعض من يأخذ هذه المساعدة غير مستحق لها فأخبر المتبرع بالأمر حتى يأذن لك في صرفها إلى نفسك، أو يفوضك في التصرف فيها بما تراه إما لشخص واحد محتاج أو لأكثر من شخص، وإذا أذن في صرفها إلى شخص واحد غير معين، أو إلى أكثر من واحد بحسب حاجته وكنت مستحقا فلا بأس من أن تأخذ حاجتك منها، وراجع الفتوى رقم: 141433.
والله أعلم.