عنوان الفتوى : هل يشرع عمل تقويم الأسنان وإن ترتب عليه خلع بعض الأضراس
لدي بروز بالأسنان، وسوف أضع التقويم، ولكن يتطلب خلع ضرسين من فوق وضرسين من تحت لوضع التقويم. فهل يجوز خلعهم لوضع التقويم؛ لأن والدي معارضان نوعا ما أن أخلع أسناني وهي سليمة، ولكن هذا الذي يتطلبه التقويم؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فعمليات تقويم الأسنان إن قصد بها زيادة التجمل فهي حرام. وأما إذا كانت لتقويم عيب مشين فلا بأس بها، كما سبق لنا بيانه في الفتوى رقم: 108098. ولمزيد الفائدة يمكن الاطلاع على الفتويين رقم: 9256 ، 3862.
فإن كانت عملية التقويم التي تسأل عنها الأخت السائلة من النوع الثاني، ولم يمكن القيام بها إلا بخلع هذه الأضراس، ولم يكن في خلعها مضرة زائدة على العيب الموجود ـ فلا بأس بذلك إن شاء الله.
وأما بالنسبة لمعارضة الوالدين فإنها تؤثر إن كانت على سبيل الرفض ونهي السائلة عن فعل ذلك، ما دام لهما غرض صحيح من هذا النهي، كخوفهما على ابنتهما وقناعتهما بأن خلع أضراسها السليمة ليس له ما يبرره، فإن كان كذلك فليس للسائلة الإقدام على هذا إلا برضا والديها. وراجعي في ضوابط طاعة الوالدين الفتوى رقم: 76303.
والله أعلم.