عنوان الفتوى : حكم لبس الرجل الملابس الداخلية الملونة
لدي سؤالان: الأول: هل يجوز ارتداء لباس داخلي ذي لون قاتم، أو غير أبيض؟. الثاني: عندي مشكلة تتمثل في أنني أرتدي ملابسي الداخلية اليوم مثلا، وبعد يوم، أو يومين أجد لونا أصفر خفيفا فيه وكذلك أحيانا لون بني خفيف يصاحب اللون السابق، حيث إن الأول يكون أمام مكان التبول والثاني مقابل لمكان الشرج، مع العلم أنني أجتهد كثيرا في تنظيف نفسي بعد قضاء الحاجة وأطيل في غسل مكان النجاسة بالماء حتى أتأكد من نظافتي، وهذا الأمر يحدث لي بشكل دائم، فما الحكم الشرعي لذلك؟ وهل علي تبديل ثيابي كل يومين ـ أقصد كلما شاهدت ذلك؟ ومع العلم أنني أشك في أنني أعاني من الفطور حول منطقة الدبر، لأنني أعاني من حكة ورائحة كريهة غير رائحة الفضلات، وآسف جدا جدا على هذا التفصيل وهذه التعابير، ولكن لم أجد أسلوبا آخر لأعبر به، أرجوكم ساعدوني، وهل يجب علي قضاء صلوات الأيام السابقة كلها إذا تم الاعتبار أنني كنت غير طاهر؟ رغم أنني لا أعرف عدد الأيام ولا أعرف إلى حد الآن هل تعتبر نجاسة مبطلة للوضوء والصلاة أم لا؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيجوز لك أن تلبس ما شئت من الثياب الداخلية والخارجية ما لم يكن فيه تشبه بالنساء ولا سرف ولم يكن حريرا، وأما ما تراه في ملابسك: فإذا لم تتيقن أن ما تراه نجاسة فإنه لا يلزمك تغيير تلك الملابس ولا غسلها وكون اللون الذي تراه قريبا من القبل أصفر اللون يرجح كونه بولا, واللون الذي تراه قريبا من الدبر بني اللون يرحج كونه غائطا, وههنا تعارض الأصل ـ وهو طهارة المحل ـ مع الظاهر ـ وهو كون ما تراه نجسا ـ فبعض العلماء قال يرجح الأصل وهو الطهارة، وقال آخرون يرجح الظاهر وهو الحكم بنجاسة ما تراه, والمفتى به عندنا ترجيح الأصل وهو أنه طاهر ولا يزول هذا الأصل إلا بيقين فلا تلزمك إعادة الصلوات الماضية على هذا القول, وانظر لذلك الفتوى رقم: 145789.
والله أعلم.