عنوان الفتوى : دعاء جبريل
دعاء جبريل: “اللهم صلِّ على محمد وآل محمد لا إله إلا الله بعدد ما هلَّله المـهللون، الله أكبر بعدد ما كبّره المكـبرون، الحمد لله، الحمد لله بعدد ما حَمِدهُ الحامدون، سبحان الله بعدد ما سبّحه المسبحون، أستغفر الله، أستغفر الله بعدد ما استغفره المستغفرون”. هذا ثابت أم لا؟
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
هذا الحديث والذي يسمَّى “دعاء جبريل” لا أصل له في السنة الصحيحة، بل ولا في الضعيفة، وهو من الأحاديث المكذوبة على النبي – صلى الله عليه وسلم – ومن قرأ ألفاظ الحديث والدعاء، لم يشك أنه من وضع الزنادقة، ففي بيان بعض فضائل هذا الدعاء قوله: “ومَن كتبه على كفنه بتربة الحسين عليه السلام أمِنَ مِن عذاب القبر”.
وفي بعض ألفاظه ما يدل على حماقة قائله، وظنه أنه قد ينطلي هذا الدعاء على حماة الدِّين، فاسمع إليه يقول: “قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: فحفظته، وعلَّمته المؤمنين من شيعتنا وموالينا”.
أما المبالغات في الأجور والثواب، والأخطاء في النحو والإملاء: فحدِّث عن هذا ولا حرج، ونص أوله: “اللهم صلِّ على محمد وآل محمد، لا إله إلا الله بعدد ما هلَّله المـهللون، الله أكبر بعدد ما كبّره المكـبرون، الحمد لله، الحمد لله بعدد ما حَمِدهُ الحامدون، سبحان الله بعدد ما سبّحه المسبحون، أستغفر الله، أستغفر الله بعدد ما استغفره المستغفرون”.
وعلى كل حال: ففي صحيح السنَّة ما يغني عن مثل هذه الخرافات والضلالات، والوصية للأخ السائل أن يقرأ كتاب “حصن المسلم” أو “صحيح الكلِم الطيب”، وكذا ما ذكره الأئمة الثقات، كالبخاري ومسلم في كتبهم في أبواب الأدعية، ففيه الخير الكثير.
والله أعلم.