عنوان الفتوى : هل تشترط نية الجمع والموالاة في جمع التقديم
أنا على سفر، وصليت الظهر قصرا، وبعد الانتهاء من الصلاة بفترة نويت أن أجمع معها العصر لخشيتي من عدم تمكني من صلاتها في وقتها، فأعدت الصلاتين قصرا وجمعا بالترتيب. فهل ما فعلت صحيح، أم يجب علي إعادة صلاة العصر قصرا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد اشترط كثير من العلماء لصحة الجمع بين الصلاتين جمع تقديم أن توجد نية الجمع عند افتتاح الأولى، وأن يوالي بين الصلاتين المجموعتين فلا يفصل بينهما بفاصل طويل عرفا، واختار شيخ الإسلام وجماعة من العلماء عدم اشتراط نية الجمع ولا الموالاة بين الصلاتين المجموعتين تقديما، فعلى القول الأول لم يكن يجوز لك الجمع لفوات شرطه وهو النية والموالاة. وكان الواجب عليك أن تصلي العصر في وقتها، وعلى ما اختاره الشيخ فجمعك بين الصلاتين صحيح، ولا أثر لإعادتك الظهر في جواز الجمع أو عدمه، وقول شيخ الإسلام له قوة واتجاه، ومن ثم فنرجو أن يكون جمعك بين الصلاتين مجزئا إن شاء الله وألا تلزمك الإعادة، وإن أعدت العصر احتياطا وخروجا من الخلاف كان ذلك حسنا والخطب يسير.
وننصحك فيما بعد بالحرص على العمل بقول الجمهور فإنه أحوط وأبرأ للذمة، وراجعي لمزيد من التفصيل الفتوى رقم: 138548 فانظريها وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.