عنوان الفتوى : الزوجة التي لا تطيع زوجها وتكره أهله
متزوج وزوجتي لا تطيعني وتكره أهلي وعائلتي. أفتوني بارك الله.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالواجب على الزوجين أن يعاشر كل منهما صاحبه بالمعروف ويقوم بحقه الذي أوجبه الشرع، ولا شك أن حق الزوج على زوجته عظيم، ومن ذلك أن تطيعه في المعروف، وانظر حدود طاعة الزوجة لزوجها في الفتوى رقم :115078.
فإذا كانت زوجتك لا تطيعك فيما يجب عليها من الطاعة فاسلك معها وسائل الإصلاح، كما أرشدنا الله بقوله: وَاللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا. { النساء: 34}.
فإن تمادت الزوجة في عصيانها وساءت العشرة بينكما فحكم من أهلك وحكم من أهلها، كما قال تعالى: وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا. {النساء: 35 }.
وانظر الفتويين رقم: 17322، ورقم: 9904.
وننبه إلى أنّ من محاسن أخلاق الزوجة وطيب عشرتها لزوجها، إحسانها إلى أهله وتجاوزها عن زلاتهم وإعانته على بر والديه وصلة رحمه، وذلك مما يزيد من محبة زوجها واحترامه لها، كما أنّه من حسن الخلق الذي يثقّل الموازين يوم القيامة.
فينبغي أن تبين ذلك لزوجتك، وتحرص على إصلاح العلاقة بينها وبين أهلك واجتناب ما يعكر صفوها، وللفائدة راجع الفتويين رقم: 66448ورقم: 138099.
والله أعلم.