عنوان الفتوى : من أهم وسائل رفع البلاء

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أسأل الله أن يطيل في عمركم ويجعلكم من الصالحين المصلحين، وأن يحفظكم ذخرا لهذه الأمة الإسلامية ياشيخ: عندي مشكلة تؤرقني حتى إنني في بعض الأوقات أصاب باليأس والقنوط، لكن أؤمن بأن رحمة الله أوسع من كل شي ـ فلله الحمد أولا وأخيرا ـ ودائما وأبدأ لا أرغب بذكر التفاصيل كاملة في سؤالي: فكيف أعلم أنني مصاب بسحر، أو حسد، أو عين؟ لقد ساءت أحوالي كثيرا هذه السنة، حيث خسرت في العام الماضي تجارتي وأموالي ومحلاتي التجارية في عام واحد، وقد أصبحت الآن مديونا للتجار بمبالغ كبيرة لا أستطيع سدادها إلا بحول من الله وقوة، وكل هذا مقدر ومكتوب ـ والحمد لله على كل حال ـ والأرزاق بيد الله، لكن ما يجعلني أشك في الأمر أنه توجد محلات تجارية قريبة مني وفيها نفس بضاعتي والحمد الله مرزوقة إلا محلي فهل تنفع الرقية عند راق متمرس لمعرفة السبب ـ بإذن الله ـ مع الأخذ بالأسباب، فقد تضرعت إلى الله كثيرا وصبرت ـ والحمد لله كثيرا ـ لكن حالتي لم تتحسن والتجار نفد صبرهم ونصحني أحد الأصدقاء المقربين بهذا لكن أنا غير مقتنع بالفكرة, وأشك بوجود حسد من الأقارب، أو سحر، حيث توجد بعض المشاكل الأسرية بيننا ـ ونعوذ بالله من شرور النفس والشياطين ـ كما أسأل الله أن يبدل الأحوال إلى أفضل حال, فو الله أنا بحال لا يعلم بها إلا الله، والتجار لا يصبرون والكل يريد ماله وأنا لا حول لي ولا قوة على سدادها، فما هو توجيهك لي؟.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يعافيك في دينك ودنياك وأن يصلح لك الحال والبال، واعلم أنه ليس بإمكاننا أن نحكم بكونك محسودا، أو مسحورا، أو ممسوسا، فهذا ليس عملنا، فهذا الموقع الذي نعنى فيه بإسعاف المستفتين في مسائلهم الشرعية، ويمكنك الرجوع إلى أهل الرقية الشرعية الذين عرفوا بسلامة المعتقد والخبرة الكافية في موضوع الرقية، لكن لا شك أن الرقية وغيرها من الوسائل الشرعية ـ كحسن الظن في الله وصدق التوكل عليه والإلحاح في الدعاء وكثرة الاستغفار مع التحلي بالصبر وانتظار الفرج ـ من أهم وسائل حصول العافية ورفع البلاء، فعليك أخي السائل بذلك، ويمكنك أن تجد تفصيل جواب سؤالك في الفتويين رقم: 111620، ورقم: 138299.

ونوصيك في ما يتعلق بديونك أن تعقد العزم على سدادها لأربابها، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه، ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله. رواه البخاري.

وراجع في هذا الفتوى رقم: 4062.

وراجع في الأدعية المأثورة لقضاء الدين الفتوى رقم: 67949.

والله أعلم.