عنوان الفتوى : صلى صلوات كانت تنزل أثناءها قطرة أو أكثر من البول
كنت أظن أن عندي سلس بول ولكن لم يكن كذلك، ولكن اتضح أن عندي بعض القطرات التي تبقى في مجرى البول، وبعد قضاء الحاجة والاستنزاه من البول تماما أقوم للوضوء للصلاة، بعد الوضوء أو أثناء الصلاة أحس بنزول قطرة أو أكثر من البول، وكنت أقول إنه سلس بول وأمضي في الصلاة وكنت أصلى بعض الصلوات اللاحقة على نفس الوضوء ظنا مني أنه لا حرج في ذلك، وقد استمريت على هذا النحو فترة من الزمن، مع العلم أن نزول هذه القطرات لم يكن يحدث لي عقب كل وضوء وإنما في بعض الأحيان. سؤالي: ما حكم هذه الصلوات التي صليتها (التي نزلت أثناءها تلك القطرات، والصلوات اللاحقة التي صليتها بنفس الوضوء التي نزلت عقبه تلك القطرات ولم أتوضأ وضوءا جديداً)، مع العلم أني لا أعلم عددها، هل أعيدها أم ماذا أفعل، أفتوني مأجورين؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد بينا ضابط الإصابة بالسلس في الفتوى رقم: 119395، وبينا ما يفعله من تخرج منة قطرات البول بعد التبول، في الفتوى رقم: 137552.
وإذا كان الأمر كما وصفت فإن صلواتك التي صليتها والحال ما ذكر لم تقع صحيحة لافتقادها شرطاً من شروط صحة الصلاة وهو الطهارة من الحدث، ومن ثم فالواجب عليك إعادة هذه الصلوات في قول الجمهور، وفي المسألة خلاف فقد ذهب بعض العلماء إلى أن من ترك شرطاً أو ركناً من شروط الصلاة وأركانها جاهلاً به لم يلزمه القضاء، والأول أحوط وأبرأ للذمة، ولتفصيل الخلاف انظر الفتوى رقم: 125226، والفتوى رقم: 109981.
وإن لم تعلم عدد الصلوات التي صليتها على تلك الحال فعليك أن تقضي ما يحصل لك به اليقين أو غلبة الظن ببراءة ذمتك، وللمزيد الفائدة حول كيفية قضاء تلك الصلوات تراجع الفتوى رقم: 70806.
والله أعلم.