عنوان الفتوى : حكم الصلوات الجهرية وقرآن قبل الفجر والجمعة في الميكروفون
أسكن بجوار مسجد يعلوه أكثر من عشرة مكبرات صوت على المئذنة التي يبلغ ارتفاعها أكثر من 40 م، وعند ما طلبت من الشيخ الجليل أن نصلي الصلاة الجهرية بدون مكبر صوت حرصا على آذان الأطفال بالمنازل. فكيف أمارس شعائري التى شرعها الله، ويحدث من وراء ذلك ضرر لأي شخص آخر؟ اتهمونى بالكفر وأني ضد نشر الإسلام، ثم قال نفس الشيخ أنه يجب علينا فوق ذلك أن يتم قراءة قرآن ظهر الجمعة والفجر بالميكروفونات، وهذا لم يكن يحدث من قبل في هذا المسجد. فهل الصلاة بمكبر الصوت على هذه الكيفية حرام أم حلال؟ وهل قراءة القرآن قبل الظهر والفجر بمكبرات الصوت التي شرحناها حلال أم حرام. أجيبونا بالله عليكم حفظا على القرية من الفتنة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد بينا حكم هذه المسألة بياناً شافياً في الفتوى رقم: 121530. فانظرها، وأطلع عليها أهل هذا المسجد هداهم الله، ففيها أوضحنا عدم جواز رفع الصوت بالصلاة بمكبرات الصوت الخارجية إذا كان يترتب على ذلك أذى للمسلمين، وكذا ناقشنا مسألة إذاعة القرآن عبر المذياع قبل صلاة الجمعة ومثله قبل صلاة الفجر وأنه لا يجوز إذا كان بقصد التعبد أو اشتمل على أذى للمسلمين، ونصيحتنا لأهل هذا المسجد أن يتقوا الله تعالى، وأن يرجعوا في جميع أمورهم إلى كلام أهل العلم، وإياهم وتكفير المسلمين وإطلاق التهم الباطلة، فإن ذلك من المزالق الخطيرة، وحسبهم الأحاديث الكثيرة في النهي عن تكفير المسلم واتهامه بالباطل.
والله يهدينا وإياهم سواء السبيل.
والله أعلم.