عنوان الفتوى : لا حرج في قراءة الأذكار في البيت حال اعتياد غلق المسجد بعد خروج الناس
أنا والحمد لله أصلي الفجر في مسجد بجوار بيتي. فبعد الصلاة أقرأ الأذكار، وأدعو في وقت لا يتجاوز خمس دقائق. ولكن العامل في المسجد ينتظرني بعد خروج الناس من المسجد بدقيقة أو دقيقتين. فجاءني الذي يصلي بنا إماما، وهو ليس إمام المسجد، وقال لي: لا تؤخره، قم بعد الصلاة وادع في البيت، أو في مسجد آخر، علما بأن هذا الإمام ينتظر خمس دقائق بعد انتهاء الوقت بين الأذان والإقامة. فقلت له: هذا بيت الله، وأنا لا أتأخر كثيرا، وهم ينتظرون خمس دقائق بعد وقت الإقامة، أفلا ينتظرون دقيقة أو اثنتين، بعد خروج الناس من المسجد. فما حكم ذلك؟ وهل أنا مخطئ؛ لأنني أقوم بتأخيرهم هذا الوقت وإن كان بسيطا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي ننصحك به ألا تشق على الناس، وإن كانت العادة غلق المسجد بعد خروج الناس منه، فاخرج مع آخر الخارجين، وأكمل ذكرك ودعاءك في بيتك، وفي الطريق، ولك الأجر موفورا إن شاء الله.
وإنما نصحناك بهذا؛ لئلا يتأذى بك القائمون على المسجد، أو تحدث بينك وبينهم جفوة، فإن تأليف قلوبهم، واستجلاب مودتهم أفضل -إن شاء الله- من مكث هذه المدة اليسيرة في المسجد. ولو أمكن أن تقوم أنت بغلق المسجد بعد فراغك من ذكرك، ورضي القائم على المسجد بهذا، ففيه جمع بين المصلحتين.
ولبيان حكم إغلاق المساجد للحاجة، راجع فتوانا رقم: 162875.
والله أعلم.