عنوان الفتوى : حكم الشك في انتقاض الوضوء أثناء الطواف

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

بفضل الله قمت بالحج منذ عامين، وأثناء طواف الإفاضة شككت في خروج ريح، ولكنني قاومت الشك وأكملت الطواف، ثم أردت أن أدفع الوسوسة فقمت بإعادة الطواف سبعة أشواط، وبعد الطواف وقبل خروجي من مكان الطواف شككت في عدد الأشواط فقمت بالسير حول الكعبة حتى وصلت إلى مكان الحجر الأسود ثم طفت شوطا آخر لدفع الوسوسة، فهل حجي صحيح؟.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فحجك صحيح ـ إن شاء الله تعالى ـ ولم يكن يلزمك أن تعيد الطواف، فإن طوافك الأول وقع صحيحاً، لأن الشك في انتقاض الوضوء لا يوجب إعادته ما لم يحصل اليقين بانتقاضه، فقد شكى إلى النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يخيل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة فقال: لا ينصرف حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً. متفق عليه.

وانظر الفتوى رقم: 70053.

أما وقد أعدت هذا الطواف، فإن الطواف الثاني وقع نفلاً تؤجر عليه ـ إن شاء الله ـ ولم يكن يلزمك إعادة شوط آخر حين شككت في عدد الأشواط، لأن هذا الشك كان بعد فراغك من الطواف، والشك في العبادة بعد الفراغ منها لا يؤثر في صحتها، وانظر الفتوى رقم: 120064.

والله أعلم.