عنوان الفتوى : حكم تغيير حرف أو حركة في أذكار الصلاة
ما حكم الخطأ في أقوال الصلاة غير الفاتحة مثلا (صمع الله لمن حمده) ونطقها بالصاد أو مثلا (اللهي أكبر ) بالكسر أو تغيير الحركات غير المتعمد. هل تبطل الصلاة أم تجبر بسجود السهو؟ أرجو التوضيح.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأقوال الصلاة منها ما هو ركن كالفاتحة والتشهد الأخير والتسليم. ومنها ما هو سنة عند الجمهور وهو عند الحنابلة من الواجبات كالأذكار التي وقع السؤال عنها من تكبيرات الانتقال والتسميع ونحوها، ومنها ما هو سنة بالاتفاق، وانظر لتفصيل القول في ما يتعلق بالأركان والواجبات الفتوى رقم: 134277.
والأقوال التي وقع السؤال عنها وهي تكبيرات الانتقال وقول سمع الله لمن حمده من السنن عند الجمهور فلا تبطل الصلاة بتركها ولا باللحن فيها. وفي سجود السهو لتركها خلاف. وفي معنى الترك اللحن الذي يحيل المعنى، وأما عند الحنابلة فإن ترك هذه الأذكار عمدا يوجب بطلان الصلاة.
وأما تركها نسيانا أو جهلا وكذا اللحن الذي يحيل المعنى كإبدال حرف بحرف، أو زيادة حرف أو نقصانه أو نحو ذلك فإنه يوجب سجود السهو ولا تبطل به الصلاة، وأما اللحن الذي لا يحيل المعنى فلا تبطل به الصلاة عند أحد من العلماء في ما نعلم، وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 120059، 125076، 113597.
والله أعلم.