عنوان الفتوى : لا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها ولا جمع الصلوات بغير عذر شرعي
أنا سيدة أعمل بشركة وأرتدي القميص الطويل والبنطلون الواسع، ويأتي على الظهر والعصر وأنا بالدوام فأنتظر حتى العودة إلى المنزل وأجمع صلاتي الظهر والعصر معا وذلك حتى أرتدي العباءة. فهل من إثم علي؟ أرجو التوضيح والإفادة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنحب أن نبين لك أيتها الأخت الكريمة أنه لا بد من أن تكون ثيابك التي تخرجين بها مطابقة للشرع المطهر، فلا يجوز لك أن تخرجي بثياب نهى الشرع المرأة عن الخروج بها من بيتها، وإلا فنخشى عليك أن تدخلي في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: صنفان من أهل النار لم أرهما، رجال معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا. أخرجه مسلم.
وانظري لبيان الشروط الواجب توافرها في لباس المرأة الفتوى رقم: 6745.
وأما تأخيرك صلاة الظهر إلى دخول وقت العصر فلا يجوز، لأن إخراج الصلاة عن وقتها لا يجوز.
والجمع بين الصلاتين لا يجوز إلا لعذر، والجمع بين الصلاتين لغير عذر من الكبائر كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 57831، وقد بينا الأحوال التي يجوز فيها الجمع في الفتوى رقم 6846.
فالواجب عليك أن تصلي كل صلاة في وقتها، وإن كانت الثياب التي تلبسينها ضيقة فإن صلاتك فيها وإن لم تخل من كراهة شديدة لكنها أهون من أن تؤخري الصلاة حتى يخرج وقتها، وانظري لبيان حكم صلاة المرأة في الثياب الضيقة الفتوى رقم: 120708، ولبيان صفة ثياب المرأة في الصلاة انظري الفتوى رقم: 114610
والله أعلم.