أرشيف المقالات

الدانمارك تتحرك لاحتواء أزمة الرسوم والاحتجاجات تتواصل

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .
دعا رئيس الوزراء الدانماركي أندرياس فوغ راسموسن ممثلي الجالية المسلمة في بلاده إلى اجتماع غدا الاثنين للبحث في الأزمة التي سببها نشر رسوم الكاريكاتير عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.
يأتي ذلك في وقت أجرى فيه وزير الخارجية الدانماركي بير شتيغ مولر اتصالا مع نظيره الماليزي سيد حامد البر سعيا للحصول على دعم كوالالمبور لتهدئة غضب المسلمين من نشر هذه الرسوم. وكانت الدانمارك طلبت أمس من رعاياها مغادرة إندونيسيا بسبب معلومات ذات مصداقية عن مخاطر تتهددهم على أيدي من سمتها جماعات متشددة تسعى لاستهدافهم بعد نشر الرسوم.
واعتبرت كوبنهاغن أن الخطر الأكبر يوجد في جاوة شرق إندونيسيا كبرى جزر البلاد. وقد سحبت الدانمارك سفيرها لدى جاكرتا بسبب "تهديدات" كما سحبت سفيرها في إيران وأغلقت سفارتها هناك, وفعلت الشيء نفسه في لبنان وسوريا وتونس.
كما أجلت منظمة خيرية دانماركية عشرة عمال إنسانيين من أفغانستان بعد تلقيهم تهديدات مرتبطة بقضية الرسوم. وفي محاولة لاحتواء تداعيات هذه الأزمة، يبدأ منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا جولة تشمل السعودية ومصر. استمرار الاحتجاجاتوتتزامن هذه التحركات مع استمرار الاحتجاجات في أنحاء متفرقة من العالم على نشر الرسوم.
ففي المغرب جاب آلاف المتظاهرين شوارع العاصمة للتنديد بهذه الرسوم.
وتصدر موكب التظاهرة قياديو التنظيمات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعيات الإسلامية. وفي كندا نظم مسلمون مظاهرات في مدينتي مونتريال وتورونتو احتجاجا على إعادة صحيفة لي دو فوير الكندية نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. كما شهدت ساحة الطرف الأغر وسط العاصمة لندن مظاهرة ضمت أربعة آلاف شخص دعت إليها المنظمات الإسلامية في بريطانيا وشارك فيها عمدة المدينة كن ليفينغستون. وقال ليفينغستون إن العديد من وسائل الإعلام أعطت الكثير من الاعتبار لمن سماهم هوامش في قضية الإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، بما فيها "توفير منبر للعنصريين والفاشيين". ووسط باريس سار حوالي سبعة آلاف شخص -حسب تقديرات الشرطة- رافعين لافتات كتب على بعضها "المسلمون الفرنسيون لهم الحق في الاحترام". وقالت المنظمات الإسلامية هناك إنها بصدد رفع دعوى ضد صحيفة شارلي إبدو التي أعادت نشر الرسوم المسيئة لنبي الإسلام صلى الله عليه وسلم. من جهتها حثت منظمة المؤتمر الإسلامي الاتحاد الأوروبي على محاربة معاداة الإسلام، على قدم المساواة مع حربه ضد معاداة السامية والأجانب.

شارك الخبر

روائع الشيخ عبدالكريم خضير