عنوان الفتوى : مراتب وأحكام الأخذ بالأسباب

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

برنامج البرهان في إعجاز القرآن والذي يعرض على قناة الرحمة وفيها بين الدقيقة 30 والدقيقة 32 والتي عرضت يوم الجمعة بتاريخ البرهان (16-4-2010) يقول مقدمه الدكتور سمير تقي الدين إن الأخذ بالأسباب دين، وترك الأخذ بالأسباب شرك، وأكد هذا ويمكنكم سماع تلك الحلقة من موقع قناة الرحمة عن طريق اختيار (برامج الرحمة ثم جدول البرامج و اختيار اسم البرنامج من يوم الجمعة وعرض حلقاته وستجدون هذه الحلقة مسجله بالتاريخ السابق وأضيفت إلى الموقع في اليوم التالي ). و

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنعتذر للأخ السائل عن مراجعة البرنامج المذكور. وبصفة عامة فالمعروف عن أهل العلم هو ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى عن العلماء أنهم قالوا: الالتفات إلى الأسباب شرك في التوحيد، ومحو الأسباب أن تكون أسباباً نقص في العقل، والإعراض عن الأسباب بالكلية قدح في الشرع. اهـ.

وهذا نص عليه كثير من أهل العلم كالغزالي وابن الجوزي.

وقد سبق لنا بيان أن الأخذ بالأسباب مختلف مرتبة وحكماً، فهو يختلف باختلاف المسبب المطلوب إيجاده، فقد يكون الأخذ بالأسباب واجباً، وذلك إذا كان فعله لتحصيل واجب، وقد يكون الأخذ بالأسباب حراماً، وذلك إذا كان السبب المطلوب فعله يؤدي إلى حرام. وهكذا في المستحبات والمكروهات، فراجع الفتوى رقم: 44824. وبالنسبة للتداوي كسبب للشفاء قد يكون مستحبا، وقد يكون مكروها، بحسب حال المرء، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 131487.

وأما القول بأن ترك الأخذ بالأسباب شرك، فلم يتبين لنا وجهه، ولم نسمع أحدا من أهل العلم أطلق ذلك، ولعل من قال ذلك قد اشتبه عليه، أو يكون ذلك منه سبق لسان.

والله أعلم.