عنوان الفتوى : رقية المرأة نفسها واستعانتها بغيرها وكتابة الأدعية وحملها وحكم التابعة
تزوجت من ثلاث سنوات وعمري الآن 38، وحملت ثلاث مرات ولكن لم يقدر الله لي بالتمام فكل مرة يتوقف نمو الجنين بعمر الشهرين لم يظهر لدي شيء طبيا. فالناس يقولون لي مس أو عين وما إلى ذالك وفعلا أنا أعتقد أنه عين. سؤالي هو: خلال حملي الأخير واظبت على قراءة أدعية الصباح والمساء، وقرأت الرقية الشرعية لنفسي وكذلك على الماء والشرب منه ومع ذالك لم يكتب الله. فهل هناك علاج آخر أو حل آخر كأن يقرأها علي شخص قد يكون أقرب إلى الله ؟ ومن الناس من يقول كتابة أدعية معينة وحملها لتجنب الجن أو ما يقولون الجنية التي تسمى تابعة وهذا الدعاء خاص بها وقد علمته لسيدنا سليمان. أنا شبه متأكدة من أن هذه خزعبلات ولا وجود لها بسنة حبيبنا ولكني أريد التأكد منكم. أعينوني يرحمكم الله ويجزيكم الخير.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله لنا ولك وللمسلمين ذرية طيبة صالحة إنه سميع الدعاء.
ونفيدك أن العين والمس حق لثبوت وقوعها بالأدلة الشرعية، والوقاية منهما تكون بالتحصينات الربانية والرقية الشرعية وقد قدمنا أدلة ذلك بالتفصيل في الفتاوى التالية أرقامها: 131785، 129096، 105940، 130773، 80694.
وننصحك بالحرص على الطاعات والبعد عن المعاصي، والمواظبة على التعوذات المأثورة، وحاولي أن تبعدي عن نفسك التفكير بكونك محسودة وممسوسة فإن هذا يتعبك نفسيا ولا يفيد في الأمر شيئا، مع أن اتهامك لأي شخص بذلك حرام، وأما الرقية الشرعية فيجوز أن يعملها المسلم أو يسترقي غيره من المعروفين بالصلاح واتباع السنة.
ويستوي في مشروعية ذلك من كان مصابا وغيره.
وأما كتابة الأدعية فينبغي الاستغناء بالرقية وقراءة القرآن والأذكار المأثورة، لأن تعليق وحمل الأدعية يرى كثير من المحققين منعه وهو خلاف الشائع من هدي السلف فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يتحصنون ويرقون بقراءة القرآن والأدعية ولم يكن تعليقها وحملها شائعا عندهم. وراجع الفتوى رقم: 4137.
وأما التابعة فقد قدمنا في الفتوى رقم: 114514. أنها خرافة لا أصل لها.
والله أعلم.