عنوان الفتوى : حكم هجر القريب وغيره لمصلحة شرعية
قرأت في حديث للرسول صلى الله عليه وسلم بما معناه أن الأعمال تعرض على الله تعالى الإثنين والخميس وتؤجل إذا كان الشخص لايكلم قريبه. أريـد ردكم لأني لا أكلم مجموعة من الأشخاص منذ سنين، الغلط ليس مني هم أقاربي والمشكلة أنهم دخلوا بيتنا وضيفناهم، وبعد ذلك انهالوا علي بقذف وظلم حتى والدتي وإخوتي تعدوا عليهم بالكلام بسبب مشكلة لاتستحق أبداً، حسبي الله عليهم. هل يكون علي ذنب لأني قاطعتهم مع العلم أنهن لو مددن أيديهن لي للسلام لسلمت عليهن ولكن ياشيخ كرامتي. هل إذا هجرتهم بسبب ظلمهم وقذفهم لي يعاقبني ربي أو أنني معذورة في ذلك؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
كما أن العفو سبيل لنيل عفو الله ومغفرته وقال تعالى: وَلَا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ. { النــور: 22}.
كما أنّ صلة الرحم من أسباب البركة في الرزق والعمر، فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ. متفق عليه.