عنوان الفتوى : أسباب اختلاف الألفاظ في الحديث الواحد
أود أعلامكم بأنني وجدت العديد من الاختلافات في الحديث عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: الإمام العادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلق في المساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه. والاختلاف في الكثير من المواقع في النت، وكذلك في المنهج الدراسي للصف الثاني ثانوي أدبي بدولة قطر وكذلك يوجد تغيير في مواقع الجمل المنصوص عليها في الحديث، أتمنى التدقيق على ذلك وتصحيح الخطإ أو حذفه.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنشكر السائل الكريم على اهتمامه وقراءته للحديث وتتبع ألفاظه ورواياته، ولتعلم أن الحديث المذكور حديث صحيح بروايات مختلفة، وقد أخرجه البخاري ومسلم في الصحيحين وغيرهما، وما ذكرته في سؤالك من الألفاظ التي جاء بها الحديث في صحيح البخاري، ومن ألفاظه في صحيح البخاري ـ أيضا: سبعة يظلهم الله يوم القيامة في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل ذكر الله في خلاء ففاضت عيناه، ورجل قلبه معلق في المسجد، ورجلان تحابا في الله، ورجل دعته ـ وفي رواية له: طلبته امرأة ذات منصب وجمال إلى نفسها قال إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما صنعت يمينه.
فهذا النوع من الاختلاف في الحديث الواحد لا يضر، وهو راجع إلى عدة أسباب منها: أن يكون كل راو سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ في مجلس أو مناسبة غير التي سمعه فيها غيره بلفظه الذي رواه به. أو يكون الراوي نقل الحديث بالمعنى.
وللمزيد عن هذا عن اختلاف الحديث انظر الفتوى: 98839، وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.