عنوان الفتوى : حكم إهمال الرجل جماع زوجته لفترات طويلة

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

لدي صديقة زوجها لا يجامعها أبدا، وقد مضى على ذلك أربعة شهور، وهو ينام معها في نفس الغرفة، وهي قد تعبت من ذلك، مع أن حاله كانت عادية، وكان يجامعها كأي رجل عادي، ولكن منذ سنة وهو يجامعها كل ثلاثة أو أربعة شهور مرة. فما الحكم الشرعي؟ وأيضا أنا أنصحها أنه لربما كان ممسوسا من الشيطان لأن صديقتي كانت مسحورة، وقد من الله عليها بالشفاء وخرج الجان منها. فهل المس يؤدي أن يترك الرجل جماع أهله وصبره على ذلك كل هذه المدة؟(ليس لديه أعراض سحر) صديقتي حاولت أن تتكلم معه بصراحة وأنها لا تصبر على ذلك، وربما ستفتن وهو لا يتجاوب معها، ويقابل كلامها بالصمت والتجاهل! حتى إنها حاولت التزين له والمبادرة في طلب المعاشرة، ولكنه كان يتحجج أنه مرهق ولا يقوى على الجماع! وهو يعاني من ضائقة مالية شديدة وديون كثيرة. فهل يمكن أن يكون هذا هو السبب؟ وهل يجوز أن تتجسس عليه في هذه الحالة لأن وضعه مريب؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فجماع الرجل لزوجته بما يعفها ويقضي حاجتها من آكد حقوقها عليه.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: يجب على الزوج أن يطأ زوجته بالمعروف، وهو من أوكد حقها عليه أعظم من إطعامها. ومقدار الواجب في ذلك بحسب حاجتها وقدرته على الصحيح. اهـ

وقال شيخ الإسلام أيضا: والوطء الواجب قيل إنه واجب في كل أربعة أشهر مرة، وقيل: بقدر حاجتها وقدرته، وهذا أصح القولين. انتهى.

وقد تقدم ذلك مفصلا في الفتوى رقم: 106582.

وربما كان للسحر أو المس دور في ذلك، فعليها أن تنصحه بالرقية الشرعية المبينة في الفتاوى التالية أرقامها: 5433، 116797، 2244، 10981.

وقد بينا في الفتوى رقم: 40911، طريقة نافعة لحل السحر عن المسحور، ويمكنهم أن يستعينوا ببعض أهل العلم والدين من المتخصصين في الرقية الشرعية، وليحذروا كل الحذر من الاستعانة بالسحرة والمشعوذين.

أما تجسسها على زوجها فهو غير جائز كما بيناه في الفتوى رقم :111601.

وأما الحالة النفسية السئية فقد ذكر أهل الطب المتخصيين أن لها تأثيرا سلبيا على الحالة الجنسية، ويمكنك مراجعة هذا في قسم الاستشارات على الرابط التالي:

http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=286267

والله أعلم.