عنوان الفتوى : حكم قراءة القرآن على الماء وشربه للتداوي
1-لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن قام برش الماء في زوايا الغرفة الأربعة التي بها المريض ليحجز الجان عن الخروج فما حكم من يفعل ذلك وينشره؟
الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن رش الماء الذي قرئت عليه الرقية في زوايا الغرفة لحبس الجن لا يجوز، لأنه ليس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم، ولا فعله سلف الأمة الصالحون، والوارد عن السلف -رحمهم الله- أنهم كانوا يستخدمون الماء الذي قرئت عليه الرقية للشرب والاغتسال فقط.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: وإذا كتب شيء من القرآن أو الذكر في إناء أو لوح ومحي بالماء وغيره، وشرب ذلك فلا بأس به، نص عليه أحمد وغيره.
وقال ابن القيم في الطب النبوي من زاد المعاد: ورأى جماعة من السلف، أن تكتب الآيات من القرآن، ثم يشربها، وذكر ذلك عن مجاهد، وأبي قلابة. أهـ
وقال ابن مفلح في الآداب: وقال صالح -يعني بن أحمد ابن حنبل- ربما اعتللت، فيأخذ أبي ماء فيقرأ عليه، ويقول لي: اشرب منه واغسل وجهك ويديك.أهـ
وقال النووي في المجموع ( ومقتضى مذهبنا أنه لا بأس به، فقد قال القاضي حسين والبغوي وغيرهما: لو كتب قرآناً على حلوى وطعام فلا بأس بأكله) أهـ
والله أعلم.