عنوان الفتوى : جواب شبهات حول السحر وعلاجه
علماؤنا الأفاضل: حفظكم الله ـ أشهد الله أنني مسلم على الكتاب والسنة وقد بحثت طويلا في مواضيع السحر وما يسمونه علاج السحر والرقيا وبحثت بحثاً مضنياً في جميع كتب السنة عن تلك الموضوعات وهل أنزل الله علاجا للسحر؟ وعن من عالج رسول الله صلى الله عليه وسلم من السحر؟ ولماذا لم يدلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على علاج السحر؟ وهل أخفى الصحابة شيئاً من ذلك العلاج؟ ولماذا يتحد كل علماء السنة على أن أي كلام لم يأت عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم فهو بدعة؟ ثم يقولون لنا آيات بعينها وبأعداد معينة لعلاج السحر ما أنزل الله بها من سلطان ولا أمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا استخدمها صحابته؟ ألا يعتبر هذا من الابتداع في دين الله؟ وأنا أشهد الله وملائكته ورسله أن السحر موجود وعلاجه غير معلوم، ومعالج السحر مبتدع متقول على الله ورسوله، وأشهد الله ورسوله وملائكته وجميع خلقه أن ما يأتي به كل من يدعون العلاج بالقرآن ليس له سند ـ لا في كتاب الله ولا سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ـ فالقرءان يشفى الصدور ويشفى الأرواح ومكانة القرءان أجل وأسمى من أن يتخذه البعض علاجا لأمراض لا يعلمها إلا الله ولم يكلف رسوله بالدلالة على علاجها، فقد قال صلى الله عليه وسلم في نص الحديث: يا عائشة أما وإن الله قد شفاني. ولم يصف ماهية العلاج ولا كيفيته فكيف يطل علينا مشايخ أفاضل أجلاء ويقولون ما لم يقل به رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وبالله عليكم كيف يلبس جني إنسيا فيتكلم بلسانه ويجعله لا يدرى ويفعل ما لا يريد؟ أليس هذا من الضرب في العقائد؟ لأن الملبوس ـ على حد زعمهم ـ مغيب الإرادة يتحكم فيه مخلوق آخر وهذا يطعن في قضية التكليف للإنسان ويرفع عنه التكليف، لأنه في هذه الحالة مسير غير مخير، وهذا ينافى قول الحبيب: رفع القلم عن ثلاث. وليس من بينهم الملبوس. ثم ـ بالله عليكم ـ هل يعقل أن يتساوى المس واللبس حتى في اللغة؟ فهما مختلفان تمام الاختلاف فكيف يثبتون أن المس واللبس شيء واحد في الفتوى رقم: 72517؟ مع أن قصة اللبس هذه لم ترد ـ لا في الكتاب ولا في السنة ـ وكل ما يحدث هو من قبيل سحر الجن لأعين الناس فكيف ـ بالله عليكم ـ يصرفون السحر إلى قدرة الساحر على قلب الأعيان وهذا ليس إلا لله، ومن يشك في ذلك فليراجع إيمانه؟ وإنى لأشهد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وملائكته أن كل ما جاء عن السحر في القرءان والسنة لا علاقة له ـ لا من قريب ولا من بعيد ـ بجسم الإنسان، فعلاقة السحر بالإنسان هي التخييل والخداع البصري والعقلي للمسحور ولم يحك القرءان ولا السنة أكثر من ذلك ولا توجد أنواع للسحر ـ كما يدعى المؤلفون ـ فما هو إلا التخييل، وهو واقع على البصر لا على باقي جسد الإنسان، وما يقولون عنه الربط، فليس من السحر، وقد فرق الله في القرءان بين السحر وبين ما يفرقون به بين المرء وزوجه، وهذا واضح قطعي الدلالة، فالسحر للشياطين والتفريق بين الزوجين شيء آخر لا يعلم ماهيته إلا الله، ومن تعلم فك السحر فهو ساحر ـ إذا ـ فكيف يعالج مرض بدون معرفة ماهيته؟ فلا يعلم السحر إلا الشياطين وحتى السحرة أنفسهم في شهاداتهم أن الشيطان لا يعطيهم أسرار العلاج، بل يقوم هو بفك السحر، ونقطة أخرى: فكل ما ورد في شأن زوال السحر في القرءان هو الإبطال ـ فإن الله سيبطله. وهذا يثبت ـ بقطعية ـ أن السحر عرض لا مرض، فالإبطال هو الإيقاف وإزالة تأثير الشيء، أما العلاج فيقتضي معرفة الأسباب والبحث في المسببات، ومن ثم التوصل لدواء، وهذا كله لا ينطبق على السحر، وأنا أشهد أنه لا علاج للسحر ـ لا في القرءان ولا في السنة ـ وكل ما جاء من رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الوقاية بالتحصين، ومعلوم أن الوقاية سابقة على العرض أو المرض، ومن ثم فمن سأل عن العلاج فلا علاج، إنما هي التوبة والعودة إلى طريق الله والله وحده الكفيل بإبطال السحر، ولذا وجب أن أقول إن العقوبات المشددة من الله ورسوله صلى الله عليه وسلم للساحر وربط السحر بالشرك والكفر لهو من أعظم الدلائل على أن علم السحر وتعلمه وإبطاله من الغيبيات التي لو اطلع عليها بشر لكان خارجا عن الدين والإيمان داخلا في دائرة الكفر، لأنه سيفعل من الوهم ما يلبس به على الخلق أنه يختص بصفة هي لله ـ وهى قلب الأعيان والخلق ـ وما لهم به من سلطان، إنما هو خداع البشر وتضليلهم، ومن ثم صرفهم عن عبادة الله والإيمان بوحدانيته وصفاته المتفرد بها إلى الشرك، هذا وجزاكم الله خيرا، وأرجو إن كان في كلامي ما ليس في كتاب الله ولا سنة نبيه صلى الله عليه وسلم أن تردوني إلى الصواب.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنقول للأخ السائل: رفقا بنفسك ـ فما هكذا تورد الإبل ـ وكلامك الذي ذكرت فيه خبط شديد، وبعضه لم يقل به أحد من أهل العلم ـ ولا حتى أهل البدع ـ كما أنه لا يعتمد على نقل صحيح ولا عقل صريح، ومثل هذا الكلام لا يحسن أن نطيل النفس في تفنيده، فمجرد قراءته كاف لرده، وخذ مثالا على ذلك من قولك: وأنا أشهد الله وملائكته ورسله أن السحر موجود وعلاجه غير معلوم ومعالج السحر مبتدع.
هذا في حين يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء.
متفق عليه.
ويقول ـ أيضا ـ صلى الله عليه وسلم: تداووا، فإن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاء إلا داء واحدا، قالوا: يا رسول الله وما هو؟ قال: الهرم.
رواه الترمذي وقال: حسن صحيح، وأبو داود وابن ماجه وأحمد، وصححه الألباني.
وعن عوف بن مالك الأشجعي قال: كنا نرقي في الجاهلية، فقلنا يا رسول الله كيف ترى في ذلك؟ فقال: اعرضوا علي رقاكم، لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك.
رواه مسلم.
وعن علاقة بن صحار: أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم ثم أقبل راجعا من عنده، فمر على قوم عندهم رجل مجنون موثق بالحديد فقال أهله: إنا حدثنا أن صاحبكم هذا قد جاء بخير، فهل عندك شيء تداويه؟ فرقيته بفاتحة الكتاب فبرأ، فأعطوني مائة شاة، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال: هل قلت غير هذا؟ قلت: لا، قال: خذها فلعمري لمن أكل برقية باطل، لقد أكلت برقية حق.
رواه أبو داود وأحمد، وصححه الألباني.
وعن عمير ـ مولى آبي اللحم ـ قال: عرضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم رقية كنت أرقي بها المجانين في الجاهلية، قال: اطرح منها كذا وكذا، وارق بما بقي، قال محمد بن زيد ـ راويه عن عمير: وأدركته وهو يرقي بها المجانين.
رواه أحمد والترمذي وقال: حسن صحيح، وصححه الألباني.
قال المباركفوري: وفيه دليل على جواز الرقية من غير القرآن والسنة بشرط أن تكون خالية عن كلمات شركية وعما منعت عنه الشريعة. هـ.
وفي الصحيحين عن أم سلمة: أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في بيتها جارية في وجهها سفعة فقال: استرقوا لها، فإن بها النظرة.
قال البغوي في شرح السنة: سفعة أي نظرة، يعني من الجن.
وقيل: علامة.
وأراد بالنظرة: العين، يقول: بها عين أصابتها من نظر الجن.
وقيل: عيون الجن أنفذ من أسنة الرماح. هـ.
فمن العجيب بعد ذلك أن يقول السائل: أنا أشهد أنه لا علاج للسحر ـ لا في القرآن ولا في السنة.
ألم يأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقراءة سورة البقرة وبيَّن لنا من فضائلها أنه لا يستطيعها السحرة حيث قال صلى الله عليه وسلم: اقرءوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة.
قال معاوية ـ أحد رواته: بلغني أن البطلة السحرة.
رواه مسلم.
ولا شك أن القرآن العظيم شفاء للقلوب والأبدان وللظاهر والباطن، دلت على ذلك نصوص الوحي من القرآن والسنة وتجارب الصالحين وواقع الناس، وهو قول جمهور أهل العلم.
وأما القول بأنه شفاء للقلوب ـ فقط ـ ولا يشرع الاستشفاء به للأبدان، فهو قول مرجوح لا يلتفت إليه، وقد سبق لنا تفصيل ذلك في الفتوى رقم: 111313.
وأما مسألة سحر النبي صلى الله عليه وسلم وكيفية علاجه: فننبه السائل فيها على أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يعلم أن سبب ما به هو السحر حتى أعلمه الله بذلك بواسطة الملكين، ثم إن الحديث قد نص على السبب الذي تمسك به النبي صلى الله عليه وسلم طلبا للعلاج، ألا وهو الدعاء والإلحاح فيه، ففي الصحيحين عن عائشة قالت: سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم يهودي من يهود بني زريق يقال له لبيد بن الأعصم، قالت: حتى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخيل إليه أنه يفعل الشيء وما يفعله، حتى إذا كان ذات يوم أو ذات ليلة دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم دعا ثم دعا، ثم قال: يا عائشة أشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته؟.
قال النووي: هذا دليل لاستحباب الدعاء عند حصول الأمور المكروهات وتكريره وحسن الالتجاء إلى الله. هـ.
وقال ابن حجر: سلك النبي صلى الله عليه وسلم في هذه القصة مسلكي التفويض وتعاطي الأسباب، ففي أول الأمر فوض وسلم لأمر ربه فاحتسب الأجر في صبره على بلائه، ثم لما تمادى ذلك وخشي من تماديه أن يضعفه عن فنون عبادته جنح إلى التداوي، ثم إلى الدعاء، وكل من المقامين غاية في الكمال. هـ.
وقد سبق لنا بيان أن الدعاء من أقوى أسباب الشفاء، في الفتويين ورقم: 27451، ورقم: 74866.
ومن ناحية أخرى فقد روي أن شفاء النبي صلى الله عليه وسلم كان عن طريق الرقية بالمعوذتين، قال ابن القيم: ذُكر أنه صلى الله عليه وسلم سحر في إحدى عشرة عقدة، وأن جبريل نزل عليه بالمعوذتين، فجعل كلما يقرأ آية منهما انحلت عقدة، حتى انحلت العقد كلها وكأنما نشط من عقال. هـ.
وهذا ذكره غير واحد من أهل العلم، وذكر له السيوطي عدة روايات عن عائشة وابن عباس وأنس في الخصائص الكبرى، وفي لباب النقول.
وبعض كلام السائل ـ وفقه الله للخير ـ فيه ما هو خلاف الظاهر والراجح، ومن ذلك قوله: قد فرق الله في القرآن بين السحر وبين ما يفرقون به بين المرء وزوجه، وهذا واضح قطعي الدلالة: فالسحر للشياطين والتفريق بين الزوجين شيء آخر ـ لا يعلم ماهيته إلا الله ـ ومن تعلم فك السحر فهو ساحر.
والصواب: أن ما يُفرَّق به بين المرء وزوجه إنما هو نوع من السحر، قال ابن كثير: وقوله تعالى: فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ {البقرة: 103}.
أي: فيتعلم الناس من هاروت وماروت من علم السحر ما يتصرفون به فيما يتصرفون فيه من الأفاعيل المذمومة، ما إنهم ليفرقون به بين الزوجين مع ما بينهما من الخلطة والائتلاف.
وهذا من صنيع الشياطين، كما رواه مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الشيطان ليضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه في الناس، فأقربهم عنده منزلة أعظمهم عنده فتنة، يجيء أحدهم فيقول: ما زلت بفلان حتى تركته وهو يقول كذا وكذا، فيقول إبليس: لا والله ما صنعت شيئا، ويجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين أهله، قال: فيقربه ويدنيه ويلتزمه ويقول: نعم أنت.
وسبب التفرق بين الزوجين بالسحر: ما يخيل إلى الرجل أو المرأة من الآخر من سوء منظر أو خلق أو نحو ذلك أو عقد أو بغضة، أو نحو ذلك من الأسباب المقتضية للفرقة. هـ.
وقال البيضاوي: مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ.
أي من السحر ما يكون سبب تفريقهما. هـ.
وقال الشنقيطي في أضواء البيان: اعلم أن العلماء اختلفوا في تحقيق القدر الذي يمكن أن يبلغه تأثير السحر في المسحور، واعلم أن لهذه المسألة واسطة وطرفين:
طرف: لا خلاف في أن تأثير السحر يبلغه كالتفريق بين الرجل وامرأته، وكالمرض الذي يصيب المسحور من السحر ونحو ذلك، ودليل ذلك القرآن والسنة الصحيحة، أما القرآن: فقوله تعالى: فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ {البقرة: 103}.
فصرّح جلّ وعلا في هذه الآية الكريمة بأن من تأثير السحر التفريق بين المرء وزوجه. هـ.
وقال السعدي: ثم ذكر سبحانه مفاسد السحر فقال: فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ.
وفي هذا دليل على أن السحر له حقيقة وأنه يضر ـ بإذن الله. هـ.
وقول السائل: علم السحر وتعلمه وإبطاله من الغيبيات التي لو اطلع عليها بشر لكان خارجا عن الدين والإيمان داخلا في دائرة الكفر.
فيه مجازفة شديدة، فعلم السحر في ذاته ليس كفرا، قال الطبري: ليس في العلم بالسحر إثم، كما لا إثم في العلم بصنعة الخمر ونحت الأصنام والطنابير والملاعب، وإنما الإثم في عمله وتسويته، وكذلك لا إثم في العلم بالسحر، وإنما الإثم في العمل به، وأن يضر به من لا يحل ضره به. هـ.
وأما بقية ما ذكره السائل: فقد سبق لنا بيانه في فتاوى متفرقة: فقد سبق أن بينا أن السحر وإن كان له حقيقة كما هو مذهب أهل السنة وعليه عامة العلماء، فالذي عليه جمهور العلماء منهم أنه لا يحيل الحقائق وإنما يغير المزاج فيكون نوعا من الأمراض، فراجع الفتويين رقم: 18942، ورقم: 31599، كما نبهنا في الفتوى رقم: 114173، على أن السحر وعلاقة الساحر بالشياطين وكيفية حصول ذلك وكيفية تأثيره، لا نعلم لتفصيلاته أصلا في الشريعة يمكن أن يعتمد عليه نفيا أو إثباتا، وأنه ينبغي أن نقف في الغيبيات على النص ولا نتجاوز دلالتها فنكذب حقا أو نصدق باطلا.
وسبق لنا ـ أيضا ـ بيان وسائل علاج السحر في الفتاوى التالية أرقامها: 2244، 5433، 5252، 47523، 5856.
كما بينا في الفتويين رقم: 116797، ورقم: 55059، أن أفضل طرق علاج السحر أن يعالج الإنسان نفسه بنفسه، بتوكله على الله وحسن الظن به، وصدق اللجوء إليه والاستعانة والثقة به سبحانه، وكثرة الصلاة والتلاوة والدعاء والذكر، واستعمال الرقية الشرعية، وغير ذلك من وسائل علاج السحر.
وأما مسألة تحديد آيات معينة للرقية: فقد روي فيه حديث مرفوع، فعن أبي ليلى قال: كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه أعرابي فقال: إن لي أخا وجعا، قال: ما وجع أخيك؟ قال: به لمم، قال: اذهب فأتني به، قال: فذهب فجاء به فأجلسه بين يديه فسمعته عوذه بفاتحة الكتاب، وأربع آيات من أول البقرة، وآيتين من وسطها: وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ {البقرة: 163}.
وآية الكرسي، وثلاث آيات من خاتمتها، وآية من آل عمران ـ أحسبه قال: شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ {البقرة: 18}.
وآية من الأعراف: إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ {الأعراف: 54}.
وآية من المؤمنين: وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ {المؤمنون: 117}.
وآية من الجن: وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَخَّذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا {الجن: 3}.
وعشر آيات من أول الصافات، وثلاث آيات من آخر الحشر، وقل هو الله أحد والمعوذتين، فقام الأعرابي قد برأ ليس به بأس.
رواه ابن ماجه، وقال البوصيري في الزوائد: هَذَا إِسْنَاد فِيهِ أَبُو حِبَّانَ الْكَلْبِيُّ وَهُوَ ضَعِيف وَاسْمه يَحْيَى بْنُ أَبِي حَيَّةَ.
وَرَوَاهُ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَك مِنْ طَرِيق أَبِي حِبَّانَ وَقَالَ: هَذَا الْحَدِيث مَحْفُوظ صَحِيح. هـ.
ومع هذا ضعفه الألباني.
والله أعلم.