عنوان الفتوى : الكفارات تصرف للمساكين خاصة دون غيرهم من مصاريف الزكاة
هل مصارف الكفارة هي نفسها مصارف الزكاة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن مصرف الكفارة هم المساكين، جاءت بذلك نصوص الوحي من القرآن والسنة، ففي كفارة اليمين يقول الله تعالى: فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ. {المائدة:89}.
وفي كفارة الظهار يقول تعالى: فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا. {المجادلة:4}.
وفي كفارة الصيام يقول النبي صلى الله عليه وسلم: .. فأطعم ستين مسكينا..الحديث متفق عليه.
وأما مصاريف الزكاة فهي الأصناف الثمانية المذكورة في قوله تعالى: إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ. {التوبة:60}.
وعلى ذلك فإن الكفارة تصرف للمساكين خاصة دون غيرهم من مصاريف الزكاة كما سبق بيانه في الفتويين : 50362، 57641.
والله أعلم .