عنوان الفتوى : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أنواع الجهاد
1-اذا انتشر الفساد في المجتمع بتحسين الخلاعة و الرذيلة والفجور وذهاب الغيرة والحياء والتنكر للدين والشريعة، هل تعتبر مقاومة كل ذلك جهادا؟ وكيف يمكن ذلك؟ وهل ذلك واجب؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا ريب أن محاربة الرذائل ومقاومة الفساد من أفضل القربات إلى الله، وهو ما يعرف عند العلماء بفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن يقومون بهذه الفريضة فإنهم يجاهدون في سبيل الله، وإن كان أعلى مراتب الجهاد هو جهاد الكفار بالسنان. وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جهاد قائلاً "ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقومون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل" رواه مسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه. ولمعرفة حكم هذه الفريضة وضوابطها راجع الجواب رقم: 9358
والله أعلم.