عنوان الفتوى : رأى صورة قريبته على تويتر، فهل عليه إخبار أخيها؟
رأيت صور إحدى قريباتي على تويتر، فهل يجوز لي أن أخبر أخاها بذلك؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فينبغي أن تتبين من قريبتك هذه، فقد لا تكون هي من قام بنشرها؛ فالتلاعب في مثل هذه البرامج واختراقها، أمر ممكن.
وقد يكون ذلك حدث بغير قصد منها، أو فعلته مرة، ولم تتخذ ذلك عادة، فتنتبه إذا نبهت.
وإن كان هذا الفعل متكررًا منها، وفعلته عن قصد، وكانت صورها على حال فيه إظهار للزينة، ومدعاة للفتنة؛ فهذا أمر منكر.
فالواجب أن تنصح في نفسها، ويبين لها بأسلوب طيب خطورة هذا الفعل، وأنها ربما تتابع عليها الآثام، كلما اطلع أحد عليها، وحدثت بسببها الفتنة، وأنها يجب عليها أن تتوب إلى الله عز وجل توبة نصوحًا، وتجتهد في محاولة إزالة هذه الصور، وما عجزت عن إزالته، فنرجو أن لا حرج عليها فيه -إن شاء الله-.
فإن لم ترتدع بالنصح، فيمكن تخويفها من إمكانية استغلال بعض من لا خلاق لهم لهذه الصور، وتركيبها بحيث تكون على حال من الفجور يفضحونها، أو يبتزونها بها، ونحو ذلك من المخاطر.
فإن لم تستجب، فأخبر من له ولاية عليها؛ ليقوم بما يجب من أمر تأديبها، ومنعها من هذا المنكر.
وراجع لمزيد الفائدة الفتوى: 202240، والفتوى: 234307.
والله أعلم.