عنوان الفتوى : إنكار المنكرات في الأماكن العامة
عندما أكون في مكان تكثر فيه المنكرات، كالأماكن العامة، وأرى شخصًا على منكر -مثل لبس الضيق للنساء، أو لبس العباءة غير الشرعية، أو الشتم، أو اللعن، أو سماع الأغاني، وغير ذلك من المنكرات-، فهل عليّ الذهاب إليه لنصحه -وغيره في المكان كثير- أم تكون النصيحة عندما يحدث المنكر بجانبي، مثل أن يجلس هذا الشخص بجانبي، أو يصعد معي في المصعد؟ وجزاكم المولى كل خير.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا يجب عليك الذهاب إلى كل من يرتكب منكرًا للإنكار عليه، ولكن إذا رأيت هذا المنكر، وكان يسهل عليك إنكاره بلا مشقة، ولا ترتب مفسدة أعظم، فبادري بذلك؛ إذ إنه لا يسع الشخص أن ينكر كل منكر يراه في هذه الأماكن العامة التي تكثر فيها المنكرات؛ لما في ذلك من المشقة، والحرج، ولكن عليه أن يتقي الله ما استطاع، وينكر ما يمكنه إنكاره بلا مشقة، متحريًا الأسلوب الأمثل، والطريقة الأحرى بالقبول، ولمزيد التفصيل تنظر الفتوى: 383455.
والله أعلم.