عنوان الفتوى : ما يلزم المرأة إذا اضطرت للعمل في شركة مختلطة
سؤالي هو عن الاختلاط في العمل أو خلال الدراسة حيث إني أنهيت دراستي الجامعية بكلية الهندسة في مصر, وجاءتني منحة دراسية في مجال آخر تابعة لإحدى الوزارات، ولكن مشكلتي سواء قبلت في هذه المنحة أو بحثت عن عمل هو الاختلاط.. وأنا لا أريد أن أغضب الله، فمثلا ماذا لو وجدت عملا في مكتب أو معمل به مجموعة من الفتيات أو فتاة واحدة ويوجد رجال أو رجل واحد, أو أن يكون المدير رجل ما حكم عملي في هذه الحالة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالاختلاط الشائع اليوم في الجامعات وأماكن العمل هو باب شر وفساد يجر على المجتمع كثيراً من المفاسد والبلايا، والواقع شاهد بذلك، وانظري الفتوى رقم: 123172.
فإذا احتاجت المرأة للدراسة أو العمل فعليها أن تبحث عن مكان لا يختلط فيه النساء بالرجال، لكن إذا كانت بحاجة شديدة ولم تجد إلا الأماكن المختلطة فعليها أن تجتنب الخلوة مع الرجال الأجانب، وأن يكون تعاملها مع الرجال إذا اقتضته حاجة العمل في أضيق الحدود وبقدر الحاجة مع اجتناب الخضوع بالقول والالتزام بالحجاب الشرعي والمحافظة على غض البصر، وانظري الفتوى رقم: 37294.
والله أعلم.