عنوان الفتوى : خطبة النكاح محدثة، وليست شرطاً في صحته
1-بسم الله الرحمن الرحيمأنا طالب أعيش في الصين وأريد أن أتزوج بمسلمة ولكن من الصعب أن أجد شخصاً يقوم بعقد النكاحفهل يمكن أن يقوم بذلك أحد الأشخاص المسلمين الملتزمين مع العلم أنه يحفظ خطبة النكاحفهل يمكن لهذا الشخص أن يقوم بعقد النكاح بيننا أم لا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فعقد النكاح يشترط في صحته عاقدان هما: الولي أو نائبه، والزوج أو نائبه، كما يشترط فيه أيضاً شاهدا عدل، ولا يشترط وجود شخص ثالث يقوم بإجراء العقد بين العاقدين، وهذا ما دل عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل"
وننبه الأخ السائل إلى أنه ليس هناك خطبة يقال لها: خطبة النكاح، وإن أحدثها بعض الناس، وإنما الوارد في السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقدم بين يدي الخِطبة -بكسر الخاء -وهي طلب المرأة للنكاح- يقدم بين يديها خُطبة الحاجة وهي: "الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً) (يا أيها الناس اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً* يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً) أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة."
أما عقد النكاح فليس فيه شيء من ذلك.
والله أعلم.