عنوان الفتوى : داعب امرأته نهار رمضان فأنزل ثم جامع فما حكمه
شخص داعب زوجته نهار رمضان بيده حتى تم الإنزال من كليهما، وفي نفس اليوم وبعد أكثر من 5 ساعات حصل جماع بينهما، مع العلم أن المداعبة حصلت مع عدم النيه في الجماع. أفتوني؟ جزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق بيان حكم مداعبة الزوجة وجماعها عمداً ونسياناً في نهار رمضان بالتفصيل وأقوال أهل العلم وذلك في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 18861، 40755، 113621، 41607 فنرجو أن تطلع عليها وعلى ما أحيل عليه فيها.
وبخصوص هذا الشخص فإن ما أقدم عليه من انتهاك حرمة الصيام ومداعبة زوجته والاستمتاع بها في نهار رمضان حتى أنزلا أمر محرم لا يجوز للمسلم القدوم عليه، وأعظم من ذلك جماعه لها بعد ذلك، وفعله هذا من كبائر الذنوب وتجب عليه منه التوبة، كما تجب عليه كفارة الجماع ولا يسقطها عنه فساد صومه قبله، كما قال ابن القيم رحمه الله في كتابه إعلام الموقعين عن رب العالمين تحت عنوان (إبطال حيلة لإسقاط الكفارة)
قال: وكذلك المجامع في نهار رمضان إذا تغدى أو شرب.. أولاً ثم جامع.
انظر تفاصيل ذلك في الفتوى رقم: 78236
وكفارة الجماع هي: عتق رقبة، فإذا لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً.
والله أعلم.