عنوان الفتوى : ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة إلا وهي كائنة
أنا متزوج منذ سنة، ومتفق أنا وزوجتي على تأجيل الإنجاب في السنوات الأول، يعني سنتين تقريبا. وفي الفترة الحالية تم الحمل بعد سنة بدون الاتفاق، مع أنا نستعمل مانعا وهو عدم المعاشره في أثناء فترة التبويض، وزوجتي هي التي تحسب هذه الأيام، وحصل خلاف بسبب الحمل. أتمنى أن تتفهم وجه نظري في عملية تأجيل الإنجاب وبارك الله فيكم. وأتمنى الرد؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه يجوز تأجيل الإنجاب لمصلحة معتبرة إذا وافقت الزوجة، وإذا تركتما المعاشرة فترة التبويض ثم حصل الحمل فلا ينبغي أن يحصل خلاف ولا مشاكل بينكما بسبب ذلك، فالأمر مقدر من الله ويتعين عليكما الرضى بالقضاء والقدر فلا مرد لما قضى الله، ففي الحديث: أنه جاء رجل من الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: إن لي جارية هي خادمنا وسانيتنا وأنا أطوف عليها وأنا أكره أن تحمل، فقال: اعزل عنها إن شئت فإنه سيأتيها ما قدر لها. رواه مسلم.
وفي الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم سئل عن العزل فقال: ما عليكم أن لا تفعلوا ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة إلا وهي كائنة.
وعن أبي سعيد الخدري أن رجلا قال يا رسول الله: إن لي جارية وأنا أعزل عنها وأنا أكره أن تحمل وأنا أريد ما يريد الرجال وأن اليهود تحدث أن العزل الموؤدوة الصغرى قال: كذبت يهود، لو أراد الله أن يخلقه ما استطعت أن تصرفه. رواه أبو داود، وقال: ابن حجر رواته ثقات، وصححه الألباني.
وعليك أن تحمد الله أن جعل كلا منكما قابلا للإنجاب، وأن تحرص على المكاثرة التي حض عليها الشرع كما في الحديث: تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة. رواه أبو داود وصححه الألباني.
وراجع الفتاوى التالية أرقامها:97375 ، 112121، 118552.
والله أعلم.