عنوان الفتوى : لا حرج في تأخير قضاء رمضان خوفا على الرضيع
امرأة حامل صامت عشرة أيام من رمضان، وبعدها اشتد بها المرض فأفطرت باقي شهر رمضان، وأجريت لها عملية جراحية، وبعد العملية الجراحية بسبعة أشهر وضعت المولود ولم تستطع الصيام خوفا على طفلها من قلة الحليب، ودخل عليها شهر رمضان الثاني ولم تستطيع الصيام. أفيدوني جزاكم الله ألف خيرا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج على المرأة المشار إليها في الإفطار لأجل المرض وقد قال تعالى: لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا. {البقرة 286}. ولا حرج عليها أيضا في تأخير القضاء إذا عجزت عنه خوفا على رضيعها حتى دخول رمضان آخر، ويلزمها قضاء الأيام التي أفطرتها لقول الله تعالى: فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ. {البقرة: 184}. ولا يلزم قضاؤها متتابعة، وانظر الفتاوى الآتية أرقامها: 10224، 7035، 2261، 120162.
والله أعلم.