عنوان الفتوى : ابتلاء المسلم بالمرض تكفير للسيئات ورفع للدرجات

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد: فلقد أرسلت إليكم ـ بارك الله فيكم ـ من قبل وأخبرتكم أنني تعرضت للعديد من الشبهات التي أثرت سلبا على عقيدتي ـ ولا حول ولا قوة إلا بالله. كان آخر هذه الشبهات يتعلق بالشيخ الراحل: أحمد ديدات، حيث علمت أنه خلال مناظرة أو أكثر له مع النصارى قال: فليشل الله لساني إن كنت أتكلم بالكذب: وبالفعل حدث هذا الأمر وشل الله لسان الشيخ مع جميع بدنه وظل هكذا لسنوات لا يستطيع فيها مناظرة النصارى حتى تُوفي، ولا حول ولا قوة إلا بالله. والنصارى فرحون بالطبع بتلك ـ العقوبة الإلهية ـ التي لم تكن متوقعة حتى إنهم يقولون: إن الله أمهله طيلة هذه السنوات لكي يتوب ويرجع إلي العقيدة الصحيحة والإيمان الصحيح بالله ـ يقصدون عقيدة النصارىـ حيث يزعمون أن الشيخ كان يعلم أن النصرانية هي الطريق الحق ولكنه أبى إلا أن يجادل بالباطل ليدحض به الحق علي حد قولهم. صراحة هذا الموضوع أثر في نفسي كثيرا، حيث إنه إذا قلنا أن ما أصاب الشيخ كان ابتلاء من الله، حسنا، ولكن ألم يكن ممكنا أي بلاء غير الذي طلبه ليكون عقابه من الله أمام جموع الناس إن كان كاذبا؟ لماذا هذا النوع من الابتلاء بالتحديد؟. أنقذوني من هذا يجزيكم الله خيرا. أرجو عدم حذف البسملة في أول الرسالة عند النشر.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن ما ادعاه أولئك النصارى هو عكس ما استفاض من أخبار الداعية أحمد ديدات ـ رحمه الله تعالى ـ وإفحامه للنصارى في المناظرات العلنية التي عقدها مع كبار قساوستهم مما تجده مبثوثًا في المواقع الإلكترونية التي تعرض ملفات الفديو.

نعم لقد مرض الشيخ: أحمد ديدات وطال مرضه، ولعل الله يجعل ذلك كفارة لذنوبه ورفعة في درجاته، لكن ذلك لا يؤيد افتراءهم عليه، فإن المرض يصيب البر والفاجر، ولا يكون البلاء بالضرورة لغير المستقيمين فقد يبتلي الله أولياءه، ولتعتبر بنبي الله أيوب على نبينا وعليه الصلاة والسلام. وانظر الفتوى رقم: 104788.

 

والله أعلم.