عنوان الفتوى : هل توجد في الجنة مظاهر الحضارة الحديثة من أبراج وسيارات
عندما نقرأ عن الجنة ـ جعلنا الله من ساكنيها ـ ونعيمها يسر الإنسان بما أعده الله من كبير فضله، و
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
ففي الجنة جميع ما يشتهيه الناس، لقول الله تعالى: وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وتَلَذُّ الْأَعْيُنُ {الزخرف:71}. ولقوله تعالى: لَهُمْ فِيهَا مَا يشاءون {الفرقان:16}. ولقوله تعالى: وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ {فصلت:31}.
وورد في بناء الجنة أنه لبنة من ذهب ولبنة من فضة، وملاطها المسك الأذفر، وأن فيها غرفا يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها، وأن المرء يتنقل فيها كيف يشاء.
هذا من حيث العموم، أما السيارات والأبراج وغيرها من مظاهر الحضارة على النحو المعروف في الدنيا، فلم يرد نص خاص فيها، لكن ليس هناك ما يمنع من وجودها إذا رغب أهل الجنة فيها، تفضلا من الله جل وعلا، فإنه قد ورد ما يدل على أن الله سبحانه يلبي لأهل الجنة ما هو أعظم من ذلك مما هو مستحيل عادة بمقاييس الدنيا.
وانظر للفائدة الفتويين رقم: 111145، 124381.
والله أعلم.