عنوان الفتوى : لا ينقص أجر من كره اتخاذ الكلب بالبيت وأنكر على قدر استطاعته
إخواني أحضروا كلبا للمنزل وربوه في الخارج، ولا يدخل المنزل لكنه في الحديقة، وأنا عارضت بشدة لكن لم أستطع أن أعمل شيئا، ومنذ ذلك الوقت وأنا أخاف أن لا تقبل صلاتي، وأصبحت أبتعد حتى عن إخواني لأنهم يلعبون معه. أرجوكم أريحوني؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز للمسلم تربية الكلاب ولا اقتناؤها إلا للصيد أو الحراسة، وفي معنى هذا - والله أعلم - الكلاب البوليسية، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من اقتنى كلباً إلا كلب ماشية أو كلب صيد نقص من عمله كل يوم قيراط. رواه مسلم وغيره. وسبق بيان ذلك بتفصيل أكثر في الفتويين: 77369، 2918.
ولذلك فإذا لم يكن هذا الكلب للحراسة أو الصيد فلا يجوز لكم اقتناؤه، وقد أحسنت- بارك الله فيك- وقمت بما يجب عليك، وبرئت ذمتك عندما أنكرت عليهم تربيته عندكم وعارضت ذلك حسب استطاعتك، ولذلك فوجود الكلب لا يضرك ولا ينقص من أجرك شيئا، وإنما ينقص من أجر من أصر على اتخاذه.
وبخصوص مخالطة إخوانك فلا مانع منها، لأن الأصل الطهارة إلا إذا تيقنت إصابتهم بالنجاسة وخشيت انتقالها إليك بأن كانت نجاسة لا تزال رطبة وقت مخالطتك لهم واحتكاكك بهم، وراجعي الفتوى: 99403.
وإذا كان القصد من الابتعاد عنهم هو تأنيبهم على اتخاذ الكلب بغير حق شرعي لينزجروا عن ذلك، فإن رجوت أن هذا سيؤثر في الأمر فإنه عمل مشروع.
والله أعلم.