عنوان الفتوى : حكم صلاة الجمعة في مكان يُشاهد فيه التلفاز
أرجو إفادتي هل صلاة الجمعة يصح أداؤها داخل مكان يستعمل في الليل للتفرج على الإذاعة المرئية ( تلفزيون) أي يستعمل مكانا للتفرج على الإذاعات المرئية ليلا ويوم الجمعة تقام فيه صلاة الجمعة. مع العلم أنه يوجد مكان للصلاة في الأيام العادية، وهو عبارة عن مسجد صغير لا يتسع لصلاة الجمعة؟ أرجو أن تفيدونا حول هذا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما دام هذا المسجد الصغير لا يسع المصلين في صلاة الجمعة، فلا حرج عليكم في أن تصلوها في غيره من الأماكن، فإن الراجح أن المسجد ليس شرطاً في صحة الجمعة.
قال النووي في المجموع: قال أصحابنا ولا يشترط إقامتها في مسجد، ولكن تجوز في ساحة مكشوفة بشرط أن تكون داخلة في القرية أو البلدة معدودة من خطتها. انتهى.
وقال الشوكاني: وقال أبو حنيفة والشافعي والمؤيد بالله وسائر العلماء : إنه غير شرط قالوا: إذ لم يفصِّل دليلها. انتهى. وانظر الفتوى رقم: 13870.
وكون هذا المكان الذي تُصلى فيه الجمعة ، يُشاهد فيه التلفاز بالليل ليس مانعاً من صحة إقامتها فيه ، لكن ينبغي أن تنصحوا المسؤولين عن هذا المكان في ألا يسمحوا لأحد بمشاهدة ما يُغضب الله تعالى من المنكرات ، امتثالاً لقوله تعالى : قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ {النور:30}.
والله أعلم.