عنوان الفتوى : انشراح الصدر وتفويض الأمر إلى الله بعد الاستخارة
بسم الله والصلاة والسلام علي سيد البشرية ومعلمها. جزاكم الله خيراً وجعل ما تتقدمون به من نصح للمسلمين في ميزان حسناتكم أما بعد: لقد استخرت الله في أمر قبيل صلاة الفجر، وبعد أن فرغت من الصلاة هممت بالخروج من المنزل لسماع الأذان، وعند ما فتحت الباب رأيت مطراً، مع العلم بأنه ليس ذلك بمألوف في بلادنا في هذه الأشهر من السنة، فصليت على النبي صلوات ربي عليه وبدأت أدعو الله. سؤالي: هل رؤيتي للمطر دليل خير وإيجاب، علما بأن المطر خير وبركة من الله تعالى؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا نعلم دليلاً يدل على أن نزول المطر من العلامات التي يستبشر بها العبد، ويعرف بها رجحان فعل ما استخار في فعله، ولكن ينبغي للعبد إذا استخار الله عز وجل أن يتوكل عليه ويفوض أمره إليه، ويرضى بما يختاره له ربه عز وجل، فيمضي فيما استخار من أجله، فإن تيسر كان تيسيره علامة على أنه خير، وإن لم يتيسر كان ذلك علامة على أنه لا خير له فيه، وكذا إذا انشرح صدره لفعل ما استخار من أجله، فإن انشراح الصدر علامة على كون هذا الأمر مما يرجى فيه الخير بإ ذن الله، قال ابن تيمية رحمه الله:
فإذا استخار الله كان ما شرح له صدره وتيسر له من الأمور هو الذي اختاره. انتهى.
قال علي القاري رحمه الله:
ويمضي بعد الاستخارة لما ينشرح له صدره انشراحاً خالياً عن هوى النفس. انتهى.
وللمزيد من الفائدة انظري الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 118831، 120237، 64112.
والله أعلم.